كتب / رضا اللبان
أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم، ارتفاع حصيلة الإصابات بوباء الكوليرا في البلاد إلى 354 حالة و22 حالة وفاة، وذلك خلال إحاطة لنائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، عن الوضع الصحي وموقف الأوبئة بالبلاد في فصل الخريف.
واطلع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، خلال لقائه بوزير الصحة، على الأوضاع الصحية بالبلاد، وموقف الأوبئة والأمراض والاحتياجات الدوائية والطبية والمستهلكات الخاصة بالمعامل والمختبرات، لا سيما حالات الكوليرا التي ظهرت مؤخرًا في ولاية كسلا وبعض الولايات الأخرى.
وتناول اللقاء الموقف الدوائي بالبلاد، والذي شهد استقرارًا ملحوظًا بعد تدشين المخازن الرئيسية بالبحر الأحمر وبدء تنفيذ الاستراتيجية الخمسية للإمدادات الطبية.
زيارة مدير منظمة الصحة
كذلك تم مناقشة الترتيبات الجارية للزيارة المرتقبة لمدير منظمة الصحة العالمية، والتي من المتوقع أن تتم الأسبوع المقبل، للوقوف على الأوضاع الصحية والموقف الدوائي بالبلاد، في ظل الحرب الدائرة حاليًا وتأثيرها على الوضع الصحي والإنساني بالسودان.
وأوضح وزير الصحة السوداني أن الموقف الدوائي يشهد استقرارًا في معظم ولايات السودان، مضيفًا أن الوزارة وضعت خطة طموحة لتوزيع الدواء على كافة الولايات بما في ذلك مناطق سيطرة قوات الدعم السريع التي تعوق إيصال المساعدات، فضلاً عن إيصال المساعدات للمناطق المنقطعة بترتيب مع نائب رئيس مجلس السيادة، لا سيما مناطق النيل الأزرق والأبيض وإقليم دارفور عبر فتح مسارات تمهد لإيصال المساعدات.
تفشي الكوليرا
وأمس، أعلن السودان رسميا تفشي الكوليرا نتيجة الأوضاع البيئية السيئة، حيث أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم، السبت، تفشي الوباء في البلاد.
وأشار إبراهيم عبر مقطع فيديو إلى أن الوباء نتج عن الأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في مواقع عدة.
والكوليرا هي عدوى تسبب الإسهال الحاد تنتج عن تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا.
وأوضح الوزير أن قرار الإعلان عن الكوليرا اتخذ بعد عزل الميكروب خلال الفحص المعملي، وثبت أنه كوليرا.
وحدّد وزير الصحة السوداني أن ولايتي كسلا والقضارف في شرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء، لكنه لم يستعرض عدد الحالات التي تم رصدها.
في ولاية كسلا، التي تأثرت بشكل خاص من الكوليرا، دعت السلطات إلى تقديم مساعدات عاجلة وفورية من المجتمع الدولي.
ودفع تفشي الكوليرا في السودان السلطات المصرية إلى اتخاذ تدابير احترازية لمنع انتشاره في البلاد.