كتب د / حسن اللبان
في خضم التصعيد الحالي بالشرق الوسط، لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يراهن على وصول دونالد ترمب للحكم، باعتباره الحليف الأقوي.
وتناول برنامج مدار الغد في حلقة جديدة تصريحات ترمب الأخيرة التي وعد فيها بتوسيع مساحة إسرائيل فيما وصفه البعض بوعد ترمب الجديد.
تصريحات ترمب جاءت خلال حفل إطلاق ما يعرف بتحالف «أصوات يهودية من أجل ترمب» التي قال فيها أيضا، إنه «عندما ننظر إلى الشرق الأوسط، فستبدو إسرائيل مثل بقعة صغيرة، إلى جانب تلك الكتل الأرضية العملاقة، ومن المدهش كيف يمكن لها الدفاع عن نفسها بهذه المساحة؟».
ويرى محللون أن تصريحات ترمب جاءت لإضفاء الشرعية على أجندة إسرائيل، المتمثلة في الاستيلاء على الأراضي والاحتلال في فلسطين ودول الشرق الأوسط الأخرى، في إشارة إلى مشروع ما يعرف بإسرائيل الكبرى.
«غير واقعية»
وقال غبريال صوما، أستاذ القانون الدولي، وعضو المجلس الاستشاري للرئيس السابق دونالد ترمب، إن الكثير من التصريحات التي يطلقها المرشحون للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل «غير واقعية».
وأضاف غبريال صوما خلال مشاركته في برنامج مدار الغد أن ترمب يريد إظهار الدعم لإسرائيل لكسب أصوات اليهود في الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح أن ترمب هدفه إبرام المزيد من اتفاقات السلام مع إسرائيل والمعروفة باتفاقيات إبراهيم.
كما قال أستاذ القانون الدولي إنه لا فرق بين دونالد ترمب وكامالا هاريس بشأن القضية الفلسطينية، مع خلاف بينهما حول الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وتابع: «الوجود الإسرائيلي لا خلاف عليه بين الديمقراطيين أو الجمهوريين».
كما أكد البروفيسور غبريال صوما أن 80% من الأميركيين لا يعارضون دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وفقًا لاستطلاعات رأي.
أصوات اليهود
ومن حيفا، قال جاكي خوري، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، «إن دونالد ترمب يتعامل مع القضية الفلسطينية كأنها عقار من عقاراته، وليس بالبعد والرواية العريبة أو الفلسطينية»، مؤكدا أن تصريحاته ذات طابع انتخابي لكسب أصوات اليهود.
وأضاف جاكي خوري أن دونالد ترمب يريد كسب أصوات اليهود الأميركيين، وخصوصا أنهم يصوتون بشكل دائم لمرشح الحزب الديمقراطي.
كما أوضح أن تصريحات ترمب «خطيرة جدا في الوقت الحالي لأن هناك مخطط إسرائيلي بزيادة وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية»، موضحا أنها ستعطي المستوطنين المتطرفين شرعية لقضم مزيد من أراض الفلسطينيين.