كتب / رضا اللبان
الهدف الرئيسي من وراء هذا العمل الفني هو مشاركة تراثي وثقافتي، مع تسليط الضوء على المعنى الحقيقي للبرقع وقصته”، هذا ما قالته الفنانة العُمانية، سارة العولقي، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
عند النظر إلى هذه الصور من بعيد، ستظن أنّ البرقع رقيقًا كالريش، لكنه مصنوع في الواقع من حوالي 3 آلاف ملعقة من الفولاذ المقاوم للصدأ.
أمرٌ عجيب.. أليس كذلك؟
وأوضحت أنه يُصنع تقليديًا من صبغة “النيلة”، التي تمتاز بخصائص طبية للعناية بالبشرة والملابس التقليدية. لكنها استخدمت الملاعق لما تُمثّله من قوة ومقاومة.
ونجحت الفنانة العُمانية في الحصول على هذا العدد الكبير من الملاعق من سوق مطرح، الذي يعتبر نموذجًا للأسواق الشرقية القديمة.
بتصميم مبهر.. عُمانية تصنع برقعًا من 3 آلاف ملعقة معدنية
دقيقتين قراءة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– “الهدف الرئيسي من وراء هذا العمل الفني هو مشاركة تراثي وثقافتي، مع تسليط الضوء على المعنى الحقيقي للبرقع وقصته”، هذا ما قالته الفنانة العُمانية، سارة العولقي، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
عند النظر إلى هذه الصور من بعيد، ستظن أنّ البرقع رقيقًا كالريش، لكنه مصنوع في الواقع من حوالي 3 آلاف ملعقة من الفولاذ المقاوم للصدأ.
أمرٌ عجيب.. أليس كذلك؟
استهلمت العولقي عملها الفني من وراء أهمية البرقع التاريخية والثقافية.
وأوضحت أنه يُصنع تقليديًا من صبغة “النيلة”، التي تمتاز بخصائص طبية للعناية بالبشرة والملابس التقليدية. لكنها استخدمت الملاعق لما تُمثّله من قوة ومقاومة.
ونجحت الفنانة العُمانية في الحصول على هذا العدد الكبير من الملاعق من سوق مطرح، الذي يعتبر نموذجًا للأسواق الشرقية القديمة.
ويُعدّ سوق مطرح بين أقدم أسوق سلطنة عُمان، حيث يمتاز بممراته الضيقة المتعرجة، والمسقوفة بالخشب، بحسب وكالة الأنباء العُمانية. ويحتضن العديد من المعروضات المتنوعة القديمة والحديثة، مثل الأعمال اليدوية الحرفية، كالفضيات والخناجر والأقمشة التقليدية، والحلوى العُمانية، والبهارات المتنوعة.
وكانت عملية تصنيع البرقع التي استغرقت حوالي الشهرين، غنية بالتحديات والصعوبات، خصوصًا أنها كانت المرة الأولى التي تشتغل فيها العولقي بالمعدن.
لكنّها نجحت أخيرًا في ترك بصمتها الخاصة بمعرض “بينالي” البندقية للعام 2024.
وحاز العمل الفني على إعجاب العديد من متابعي الفنانة العُمانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما أثار “استجابة عاطفية قوية”، بحسب قولها، لدى زوار المعرض نفسه.
وأضافت: “البرقع لا يرمز للتراث الثقافي فحسب، بل يرمز أيضًا للمقاومة والقوة.. إنه إهداء لجميع الأمهات اللواتي يسعين جاهدات لرعاية أطفالهنّ”.