كتبت / سلوى لطفي
#البوسطجي أنتاج 1968، عن رواية للكاتب يحيى حقي ومن إخراج حسين كمال ،وكتب السيناريو صبري موسي وموسيقى إبراهيم حجاج كونوا الرباعى نصف البلوره الساحره ومن اعماق الموهبه تكون النصف الثاني على يد شكري سرحان وصلاح منصور وزيزى مصطفى وحسن مصطفى ، قدموا لنا أحد أبدع أعمالنا الفنيه على مر تاريخنا السينمائي ، ذلك الأبداع الذى تفرد به كل وجه بموهبه مشعه عاليه النقاء .
# عباس ناظر مكتب البريد (شكري سرحان) الذي ينتقل حديثا من القاهرة إلى قرية كوم النحل بأسيوط وبين معاناة جهل وفقر وحرمان وجد لنفسه عباس مبرر لنبش أسرار القريه وقرر فتح الجوابات يقراها ،اداء شكرى سرحان كان أشبه بمتسلقين الجبال بدون وسيلة أمان تسلق شكرى سرحان جبل موهبته الضخم حتى وصل ألى القمه فى مشهد النهايه وهو يبحث عن جميله “زيزي مصطفى ” تلك الفتاه التى أضحت ضحيه للجميع .
“والحقيقه زيزي مصطفى قدمت دور هو الأفضل لها على الأطلاق ومستغرب جدا ليه مكملتش بنفس الأداء المبهر”.
#صلاح_منصور قد تنخدع للحظات أن يكون هذا اداء تمثيلى ما كل هذا الإتقان تستطيع القول انه بالفعل ينسي انه مجرد مشهد تمثيلى ،نظرات ألاب فى مشهد الفينال وجه واحد أجتمعت به نظرات ،الحزن والفخر والانكسار والندم … لا يفعلها غيره .
#قدم الفيلم نموذج فى الاسقاط والتنبيه للفت النظر الى قرى ربما يعيش الجميع بها خارج إطار الزمن وانها فى انتظار البوسطجى الذى يأتى لهم بخبر يغير حياتهم للأفضل .
#ازدواجية الأفكار قدمها الفيلم فى شخصيه الأب متحجر القلب متمسك بتقاليد واعراف هو أول من انتهكها حين انتزع عفة الخادمه لديه ولكنه قتل ابنته دفاعا عن الشرف الذى دنسه مقدما ويرد له الأن ،اداء أبطال العمل مع موسيقى إبراهيم حجاج تظللهم قصه من قلم مسحور كان بيد يحي حقي قدموا لنا الماسه فيلم البوسطجي.