كتب / محمد رضا
بعد مسار مليء بالفضائح والفوضى والانتقادات، اختتمت اليوم الأحد فعاليات النسخة الأكثر جدلا من الألعاب الأولمبية التي استضافتها العاصمة الفرنسية باريس على مدار نحو أسبوعين.
وبدأت الانتقادات تتصاعد منذ حفل الافتتاح الذي لم يكن في المستوى المطلوب شكلا ومضمونا، واستمرت الفوضى والفضائح حتى اليوم الأخير، حيث اشتكى الرياضيون من الظروف غير الملائمة في القرية الأولمبية وأبدى البعض الآخر امتعاضه من تواضع جودة الطعام وتلوث مياه نهر السين حيث تقام بعض المسابقات المائية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض بين الرياضيين.
كارثة حفل الافتتاح
شهد حفل الافتتاح مجموعة من الفقرات التي أثارت الجدل مثل تجسيد لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافينشي من قبل مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيا، وكذلك المغني فيليبي كاترين الذي ظهر عاريا ويجسد الرب الإغريقي ديونيسيس ضمن نفس المشهد الخاص بـ”العشاء الأخير”.
ولقي الحفل ردود أفعال سلبية كثيرة، إذ وصف بأنه يهين الديانة المسيحية، كما تم انتقاده بسبب ترويجه للعنف بحسب البعض من وسائل الإعلام حول الفقرة الغنائية التي أظهرت الملكة السابقة ماري أنطوانيت تغني برأس مقطوعة.
ومع تصاعد حدة الانتقادات اللاذعة، حذف الفيديو الرسمي لحفل افتتاح من حساب “يوتيوب” الخاص بالبطولة.
تنظيم كارثي وأخطاء فادحة
وقع خطأ كبير في حفل الافتتاح بعد رفع الحراس العلم الشهير للألعاب الأولمبية بشكل معكوس.
ورفع الحراس في نهاية حفل الافتتاح العلم بحلقاته الأولمبية الخمس على عمود في ساحة تروكاديرو بالقرب من برج إيفل، ولسوء الحظ، كان العلم معكوسا حيث تم قلب الحلقتين السفليتين للرمز إلى الأعلى، والشكل المعتاد للعلم هو “ثلاث حلقات فوق حلقتين”.
وبعد خطأ كارثي آخر في نفس الحفل، احتجت كوريا الجنوبية على تقديم رياضييها على أنهم من كوريا الشمالية.
ولدى مرور القارب الذي كان ينقل رياضيي كوريا الجنوبية في نهر السين، تم تقديمهم على أنهم من “جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية” باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وهو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية التي لا تزال جارتها الجنوبية تقنيا في حالة حرب معها.
وفي فضيحة مشابهة، تخلل حفل تتويج الفائزين في منافسات الملاكمة لوزن 92 كيلوغراما، خطأ فادح عندما تم رفع العلم التايلاندي بدل علم الملاكم الطاجيكستاني دولت بولتايف المتوج بالبرونزية.