كتب د / حسن اللبان
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إن منطقة الشرف الأوسط تمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، مشددًا على أن جهود القاهرة مستمرة، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
جاء ذلك خلال استقباله وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وسفير تركيا لدى القاهرة.
منعطف شديد الخطورة
ذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء ركز على مستجدات الوضع الإقليمي ونُذُر التصعيد الخطير في المنطقة، إذ أكد الرئيس أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة، مشددا على أن سبيل نزع فتيل التوتر المتصاعد، يكمن في تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الدولي، لإنفاذ وقف إطلاق النار فورا بقطاع غزة، وإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر حذرت مرارًا من خطورة توسع نطاق الحرب، على نحو يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وكذا مقدرات شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها.
جهود مصر مستمرة لوقف الحرب
توافقت الآراء خلال اللقاء بشأن خطورة المشهد الإقليمي، وتمت إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية، كما تم استعراض آخر مستجدات الجهود المصرية المتواصلة والمكثفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل المحتجزين.
وشدد الرئيس السيسي على أن التطورات الإقليمية لا يجب أن تطغى على جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، الذين يعانون من أوضاع معيشية وصحية غير إنسانية، وفقدان لأبسط مقومات وأساسيات الحياة، كما تم تأكيد ضرورة الدفع بحل جذري وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة، على نحو مستدام.
من ناحية أخرى، اشاد السيسي بنتائج زيارة نظيره التركي، رجب طيب أردوغان لمصر في فبراير/ شباط الماضي، التي أسست لانطلاقة إيجابية في العلاقة بين الدولتين.
وفي هذا السياق، استعرض الرئيس المصري والوزير التركي مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم تأكيد التطلع لعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوي بين مصر وتركيا، بما يمثله من نقلة في مسار التعاون الثنائي، على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وبما يعكس العلاقات التاريخية بين الشعبين، ويعزز التنسيق والتشاور بين الدولتين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.