كتب د / حسن اللبان
أفادت مراسلة الرسالة العربية بأن الهجوم الذي استهدف القطارات السريعة الفرنسية لم يكن متوقعًا، واعتبرته السلطات المحلية من السيناريوهات المستبعدة.
وتلفت مراسلتنا إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال عبَّر مؤخرًا عن خشيته من هجمات سيبرانية قد تطال باريس على أقصى تقدير.
ورصد فريق الغد أن الهجوم لم يطل القطارات بشكل مباشر، إنما السكك الحديدية التي تمثل شريان فرنسا، لاعتماد المواطنين عليها في الانتقال من مكان إلى آخر.
وقالت، إن الخطوط الخمسة الكبرى تعرضت لهجوم متزامن، مما نتج عنه حالة من الارتباك على الصعيدين السياسي والأمني.
وأوضحت، أن الحادثة وقعت قبل ساعات من انطلاق أضخم حدث رياضي في تاريخ فرنسا، سخرت له باريس حشودًا أمنية.
وأشارت إلى أن الحديث يدور حول نشوب 5 حرائق مست السكك الحديدية وعلب الكهرباء التي تتحكم في تلك الخطوط، مما أدى إلى تعطيل 800 ألف مسافر حتى الآن.
واستهدف مخربون شبكة القطارات فائقة السرعة في فرنسا بسلسلة من الممارسات المنسقة التي تسببت في أعطال كبيرة ببعض خطوط السكك الحديدية الأكثر ازدحامًا في البلاد قبيل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس يوم الجمعة.
وقالت شركة تشغيل السكك الحديدية المملوكة للدولة إن مخربين استهدفوا منشآت بطول الخطوط التي تربط باريس بمدن مثل ليل في الشمال وبوردو في الغرب وستراسبورغ في الشرق.
وحثت الشركة جميع المسافرين على تأجيل رحلاتهم، والإصلاحات جارية لكن حركة القطارات ستتأثر بشدة لعدة أيام على الأقل، وتجري إعادة القطارات إلى نقاط المغادرة.
وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية في بيان: «الليلة الماضية، كانت الشركة ضحية لعدة أفعال تخريب على الخطوط الأطلسية والشمالية والشرقية للقطارات فائقة السرعة. أُضرمت حرائق عمدًا لإلحاق أضرار بمنشآتنا».