كتب د / حسن اللبان
تواصل السلطات الأميركية، التحقيق في واقعة إطلاق النار على الرئيس السابق، دونالد ترمب، الذي يخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مرشحا عن الحزب الجمهوري، ضد الرئيس الديمقراطي، جو بايدن.
وأصيب ترمب برصاصة في أذنه، يوم السبت الماضي، خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية بنسلفانيا، في هجوم يجري التحقيق فيه الآن باعتباره محاولة اغتيال.
وقُتل منفذ الهجوم بالرصاص، وقال مسؤولون في سلطة إنفاذ القانون إن الدافع وراء الهجوم غير معلوم حتى الآن.


ونقلت شبكة CNN عن مصدر مطلع، أن أحد فريقي مكافحة القنص المحليين كان من المفترض أن يغطي المبنى الذي تواجد فيه المسلح الذي حاول اغتيال ترامب، يوم السبت الماضي.
وأشار المصدر إلى أنها كانت وظيفة محددة في الخطة العملياتية.
وأضاف المصدر أن جهاز الخدمة السرية لم يقم بتمشيط المبنى الذي اعتلاه مطلق النار، بل اعتمد على الأمن المحلي.
وقالت شرطة ولاية بنسلفانيا إنها ليست مسؤولة عن المنطقة التي يقع فيها المبنى.
وردا على استفسار من شبكة CNN، قال متحدث باسم شرطة الولاية: «لم تكن شرطة مقاطعة بتلر مسؤولة عن تلك المنطقة».


فشل أمني
من جهته، اعترف وزير الأمن الداخلي الأميركي، أليخاندرو مايوركاس، بأن محاولة اغتيال ترمب كانت «فشلا» للأمن.
وقال المسؤول الأمني الأميركي: «لا يمكن أن يحدث حادث مثل هذا»، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن وجه بإجراء مراجعة مستقلة.
وردا على سؤال من CNN عن الأشخاص الذين فشلوا في ضمان الأمن خلال مؤتمر ترمب، قال مايوركاس: «عندما أقول إن مثل هذا الأمر لا يمكن أن يحدث، فإننا نتحدث عن الفشل».
وأضاف: «سنقوم بتحليل كيفية حدوث ذلك، ولماذا حدث، وسنقدم توصيات ونتائج للتأكد من عدم حدوثه مرة أخرى، لا أستطيع أن أكون أكثر وضوحًا».
ورفض وزير الأمن الداخلي بشدة اتهامه بأنه رفض طلبا بتوفير مزيد من الأمن لترمب.
وقال: «إن هذا تصريح لا أساس له من الصحة، وغير مسؤول، وهو كاذب بشكل لا لبس فيه»