كتب د / حسن اللبان
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجزرة مروعة، استشهد على أثرها العشرات من المواطنين الفلسطينيين و أثيب آخرون، جراء غارات جوية عنيفة جدا شنتها طائرات الاحتلال على منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأفاد مراسل قناة الغد، أن طائرات الاحتلال الحربية شنت 3 غارات جوية عنيفة «حازم ناري» على منطقة مواصي خان يونس استهدفت خيام للنازحين في شارع النص بالقرب من مسجد نور الإيمان، ثم أعقبها استهداف سيارة للدفاع المدني، وأسفر ذلك عن عشرات الشهداء والإصابات.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، إن الاحتلال استهدف المدنيين بشكل مباشر في منطقة تكتظ بالنازحين الذين توجهوا لتلك المناطق بعد دعوات إسرائيلية بأنها مناطق آمنة.
وأشار النمس، في تصريحات للغد، إلى أن هناك أعداد كبيرة من المصابين والشهداء بشكل يفوق قدرات الهلال الأحمر، في ظل معاناة المنظومة الصحية في القطاع، وعدم وجود قدرة استيعابية للإصابات الجديدة.
أكثر من 100 شهيد وجريح
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح له، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بالمواصي بخان يونس خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح.
وأوضح أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بالمواصي، حيث خلفت هذه المجزرة المروّعة أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أولية.


وأشار المكتب إلى أن الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.
وتابع: «تأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ مما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع».
وأدان المكتب، بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، كما أدان اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
وحمّل المكتب الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.