كتب د / حسن اللبان
كشف الباحث السياسي الفلسطيني، محسن أبو رمضان، عن ممارسات التضليل والخديعة التي يمارسها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لعرقلة مفاوضات الهدنة في غزة وتبادل الأسرى.
وقال أبو رمضان للغد: «إن نتنياهو يريد إفشال الصفقة بشروط جديدة أبرزها بقاء محور نستاريم كما هو، أي حاجز أمني ثابت، رغم أن إسرائيل تنازلت في ردها، 27 مايو/ آيار الماضي، عن مطلب السيطرة على محور «نتساريم»، وهو طريق أنشأه الجيش الإسرائيلي لعزل شمال قطاع غزة عن جنوبه، كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بوجود وثيقة تظهر موافقة إسرائيل في السابق على انسحاب الجيش من محور نتساريم دون شروط».
وتابع أبو رمضان قائلا: «وكذلك محور فيلادلفيا كشرط جديد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يصرّ على البقاء هناك (محور فيلادلفيا)، وأنه وجّه فرق التفاوض بهذا الأمر، وأوضح ذلك لممثلي الولايات المتحدة الأسبوع الجاري، وأطلع مجلس الوزراء على الأمر، مساء الخميس، بحسب بيان. مكتب نتنياهو».
وتابع: «وأيضا ضمن شروطه، عدم عودة آلاف المسلحين إلى شمال القطاع.. وهي شروط تعد مسماراً يهدف إلى ثقب عجلات المفاوضات، بالإضافة إلى تعطيل قدرة إتمام صفقة بشأن غزة».
وأضاف الباحث السياسي الفلسطيني، إن نتنياهو يريد أن يكسب الوقت، وإطالة أمد الحرب، بل ويريد توسيع ساحة الصراع لتضم الضفة الغربية المحتلة، وكذلك الجبهة الشمالية، رغم انه يقع بين ضغطين: من الداخل أهالي الأسرى والمحتجزين والمتضامنين معهم، وضغوط قوى سياسية وحزبية، وضغوط خارجية من الولايات المتحدة، ولكنه يراعي فقط مصالحه السياسية مع المتطرفين بن غفير وسوميرتش.