كتب / رضا اللبان
في ستينيات القرن الماضي، طور الزوجان الباحثان الأمريكيان ويليام ماسترز وفيرجينيا جونسون نموذجاً من أربع مراحل للاستجابة الجنسية، والذي لا يزال يستخدم في البحث الحالي:
· مرحلة الإثارة
· مرحلة الهضبة
· النشوة الجنسية
· مرحلة الانحدار
كل مرحلة من هذه المراحل تتميز بسيطرة هرمونات معينة. في مرحلة الإثارة، يرتفع ضغط الدم بفضل الأدرينالين، كما يوضح سيبيرس. الدوبامين يسبب التوقع والنشوة، والتستوستيرون والإستروجين يزيدان من الرغبة في الجنس.
لا جنس قبل المنافسة الرياضية! كان هذا الشعار سائدًا لفترة طويلة في الرياضة الاحترافية. الافتراض: الطاقة والعدوانية المتراكمة بسبب الامتناع عن الجنس يتم تفريغها أثناء الرياضة، مما يزيد من فرص التقوق والنجاح الرياضي.
ومع ذلك فإن منع الرياضيين – مثل لاعبي بطولة كأس أمم أوروبا 2024- من أي نشاط جنسي ليس له معنى. لأن للجنس تأثيرات إيجابية للغاية على الجسم والمعنويات، ويمكن أيضا أن يعزز الأداء الرياضي.
ماذا يحصل في الجسم عند ممارسة الجنس؟
الجنس ينشط الجهاز القلبي الوعائي، يحفز الدورة الدموية، ويعمل على تخفيف التوتر والألم، وهو وسيلة رائعة للمساعدة على النوم. العديد من الهرمونات تشارك في كل هذه العمليات الجسدية والنفسية.
مايكل سيبيرس يقوم بدراسة كيفية عمل هذه العمليات بالضبط. هو طبيب مساعد في الطب النفسي والعلاج النفسي وموظف علمي في معهد الطب النفسي الجنائي وأبحاث الجنس في مدينة إيسن الألمانية.
هل ممارسة الجنس سيئة قبل الرياضة؟
“مستوى البرولاكتين يكون مرتفعًا حتى ساعة بعد الجنس”، يقول سيبيرس، مشيرًا إلى دراسة بحثت التأثير المعقد للبرولاكتين على الجنس البشري. التأثير المهدئ لهذا الهرمون قد يكون عائقًا في المنافسات الرياضية. لذا، فإن النشوة الجنسية قبل وقت قصير من بدء المباراة أو السباق ربما ليست أفضل فكرة.
مع ذلك لا يوجد سبب يجعل الجنس في الليلة السابقة للمنافسة مشكلة، بحسب سيبيرس. على الرغم من أن بعض الدراسات الفردية حول تأثير الجنس على الأداء الرياضي توصلت إلى أن الجنس يضعف عضلات الساق ويجعل الرياضيين أبطأ.
إلا أن أحدث تحليل حول موضوع الرياضة والجنس من عام 2022، والذي تم فيه تقييم نتائج العديد من الدراسات الفردية، يشير إلى أن الجنس ليس له تأثيرات سلبية على الأداء الرياضي. بل على العكس، يعتقد مايكل سيبيرس أن الجنس قد يعزز الأداء الرياضي بشكل أفضل.