كتب د / حسن اللبان
تتحدث دولة الاحتلال عن الاستعداد للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة، ويطلق على المرحلة الثالثة اسم «القصف المستهدف»، أي القصف الذي يستهدف مواقع «حماس» عن بعد.. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء: «سمح المستوى السياسي للجيش بأن ينتقل بصورة تدريجية إلى المرحلة الثالثة في القتال في قطاع غزة خلال الشهر الحالي».
الجيش الإسرائيلي يريد مغادرة غزة ونتنياهو لديه أفكار أخرى
وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية، في تحليل سياسي بعنوان «حرب لا نهاية لها، وليس نصرًا كاملاً»: الجيش الإسرائيلي يريد مغادرة غزة، لكن نتنياهو لديه أفكار أخرى، وبينما يقوم الجيش الإسرائيلي بإعداد قواته، والجمهور، لإنهاء القتال في غزة للتركيز على الحرب المتنامية في الشمال، فإن نتنياهو محاصر في شبكته السياسية المذعورة دائمًا بالتفاهة والشعارات وألعاب إلقاء اللوم سيئة النية، وإطلاق النار. تجاه الجيش الإسرائيلي والمتظاهرين وبايدن وكل من في طريقه.
لحظة الحقيقة
وقالت الصحيفة: من المرجح أن تأتي لحظة الحقيقة – لحظة أخرى من الحقيقة – في الحرب في غضون أسابيع قليلة. سوف يكمل الجيش الإسرائيلي عمليته الهجومية في رفح، في ظل القيود الأميركية وبعيداً عن إلحاق هزيمة كاملة بحماس، وسوف يرغب في إعلان النتيجة. وسيأتي الجنرالات إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويطلبون منه مساعدتهم على تحقيق الوضوح الاستراتيجي.
ويرى رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، دكتور صلاح عبد العاطي، أن الاحتلال يعطي الضوء الأخضر لبدء المرحلة الثالثة من العدوان على غزة، بينما الواقع على الأرض يؤكد أنه لا توجد مراحل متعاقبة، بل العدوان الشرس متواصل في إطار حرب الإبادة الجماعية، والنتيجة نحو 38 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف جريح، و15 ألف مفقود، وتدمير أكثر من 80% من مباني ومؤسسات ومنشآت قطاع غزة، وجرحى يواجهون الموت بسبب الحصار الجائر وعدم وجود مستلزمات العلاج.