كتبت / منال خطاب
تكشف غادة عادل في حوارها لـ«الرسالة العربية »، عن كواليس المسلسل، وسر انجذابها لهذا العمل، كما تحدثت غادة عادل عن تجربة عرض أعمالها على المنصات التي تقدمها لأول مرة، وكيف استقبلت خبر وجود الفنان طه دسوقي في العمل، وما الاختلاف بين شخصية المحامية في هذا العمل، ودور المحامية في مسلسل الميزان، وتكشف سر غيابها عن الدراما مؤخرًا واهتمامها بالسينما.
* في البداية.. ما سبب موافقتك على «حالة خاصة»؟
– أحب كثيرًا العمل مع طارق الجنايني، وانجذبت للمسلسل عندما علمت أنه قصير وسيعرض على منصة، فأنا لم أخض تجربة مثل هذه سابقا، ودائما ما كنت أتمنى أن تتاح لي الفرصة للاشتراك في مسلسل قصير مخصص للعرض على المنصات الرقمية.
هذا بالإضافة إلى أن أهم ما يميز العمل هو قصته التي تتحدث عن «التوحد»، لأن هذا الأمر مهم جدًا ويجب أن ينتبه له المجتمع وأن يفهمه، لأننا نقابل أصحاب هذه الحالات كثيرا، ويجب أن ندرك أنهم بشر طبيعيين مثلنا، ولكنهم غير عاديين ولديهم مهارات كبيرة ودرجة عالية من الذكاء، فضلًا عن امتلاكهم نقاء داخلي كبير، ومن حقهم أن يكون هناك اهتمام أكبر بهم وتتاح الفرصة لزيادة مشاركتهم في المجتمع.
* كيف كان العمل مع طه الدسوقي؟
– أنا فعلا أحب طه الدسوقي جدًا، ودائمًا ما أتابعه وأشاهد أعماله، موهبته أبهرتني، وعندما أخبرني طارق الجنايني أن طه في المسلسل أخبرته إنني كنت أرغب في العمل معه.
* حدثينا عن تجربتك تحت قيادة المخرج عبدالعزيز النجار؟
– لم أكن أعرف المخرج عبدالعزيز النجار قبل العمل معه، ولم يكن من عوامل الجذب لي في المسلسل، ولكن منذ أول لقاء بيننا وجدته مخرج أفخر بالعمل تحت قيادته لموهبته وتعاونه ومثال للمخرج الحقيقي، ولو هناك منه الكثير سنكتشف العديد من الممثلين الموهوبين، إلى جانب أنه على المستوى الإنساني طيب الخلق والتعامل، وأحب أن أجدد التعاون معه.
أنا مؤمنة جدا بجملة كان دائما يقولها لي «التمثيل مش مسئولية الممثل هو مسؤولية المخرج»، وأنا أرى أن هذه الجملة صحيحة 100%، بدليل أن لدي تجارب كثيرة مع مخرجين كبار وجهوني مثل محمد خان وساندرا نشأت ويسري نصر الله، وظهرت معهم كممثلة مختلفة، وأدوار شكلت فارقا في حياتي المهنية، وأنا أرى أن عبد العزيز النجار أحد مخرجي الجيل الجديد الذين يساهمون في تطور الممثلين، ومن يعمل تحت قيادته وسيظهر بشكل مختلف تماما عما اعتاد عليه الجمهور.
* من المخرج الذي تتمنى العمل معه؟
– لم يحالفني الحظ ولم تأت لي الفرصة بأن أعمل مع مروان حامد، وأتمنى أن أعمل معه، وأيضا مع تامر محسن، ومحمد شاكر خضير، لأني أؤمن كما قلت لك بأن المخرج الموهوب هو الذي يستطيع ويعرف كيف يستخدم جميل أدواته ويوظفها لخدمة العمل، ومن ضمن هذه الأدوات هو الممثل.
* هذه ليست المرة الأولى التي تقدمي دور المحامية.. ما المختلف في «أماني»؟
– قدمت من قبل دور «نهى» المحامية في مسلسل «الميزان»، وهي بعيدة كل البعد ومختلفة إلى أبعد حد عن شخصية «أماني»، في طريقة حياتها وفي سنها، والظروف التي تعيشها وتشكل أبعادها، فمثلًا شخصية «نهى» تمتاز بالبراعة في عملها وأنا مجتهدة ودؤوبة، أما «أماني» تمتاز بقوة شخصيتها التي لا تهتز تحت أي ظروف، وصامدة مثل الجبل أمام أي أزمات تمر بها، إلى جانب الشق الإنساني في شخصيتها الذي بداخلها طيب عكس ما يظهر عليها، ونراه في المشاكل التي تواجها في حياتها، وابنها المصاب بـ«التوحد»، والذي تحاول مساعدته.
* ما الذي حاولتي إظهاره في شخصية «أماني»؟
– حاولت إظهار الطيبة التي تملأ قلبها، وأنها لست شريرة، كما يظن الناس التي ترى الشخصيات القوية والناجحة صاحبة المراكز المرموقة في المجتمع، لأن الناس دائما ما ترى وجوههم عابثة وجادين في تعاملاتهم، وأنهم بشر لديهم مشاكلهم وأزماتهم، ولكن الحياة تضطرهم إلى الظهور بهذا الشكل من الجدية، لضمان استمرار أعمالهم وانتهائها على أكمل وجه.
* تعيشي انتعاشة فنية في السينما الفترة الاخيرة لكنك بعيدة عن الدراما ما السبب؟
– أنا أحب العمل بالسينما أكثر بكثير من التلفزيون، ولكن حاليا مع وجود المنصات الرقمية، بدأت أشعر أن المسلسلات أصبح لها طعم مختلف، وجذبت الجمهور مثل أفلام السينما، لقلة عدد الحلقات، والذي يضبط إيقاع المسلسل ويشده، ويجعله مشوق وغير ممل للمشاهد، خاصة وأن جيل هذا العصر يجري 24 ساعة ويلهث في الحياة لمواكبة الأحداث التي تتطور بسرعة كبيرة، لذلك ابتعد عن الجلوس لمشاهدة التلفزيون، وأتجه إلى المنصة التي سهلت الأمر من خلال شاشة موبايل أو «ايباد» أو «لاب توب»، لأنه يستطيع مشاهدة ما يريد في أي مكان وفي أي وقت شاء سواء كان بالليل أم بالنهار، وزادت المنصات من نسبة مشاهدات المسلسلات وجعلتها مماثلة لنسبة مشاهدات الأفلام.