عاجل

رجل أعمال مصري كبير يبني ملاجئ في بريطانيا
“مأساة خلف الكواليس” .. الكشف عن سبب وفاة “طرزان”
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي واجه “الإخوان المسلمين”
أوكرانيا تتهم روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات للمرة الأولى على أراضيها
بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ
بوتين يبحث مع رئيس الوزراء العراقي قضايا الشرق الأوسط في ظل التصعيد غير المسبوق
غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
تعرف على العادات التي تدمر البنكرياس
رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر للقارات
إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
الفنانة المصرية رانيا يوسف تثير الجدل بفيديو من الإمارات
محافظ المنيا يفتتح مدرسة وحدة نواى الابتدائية فى مركز ملوى
مواجهات مرموش مع فرانكفورت فى البوندزليجا والدوري الأوروبى
قمة ليفربول وريال مدريد تتصدر 10 مواجهات مرتقبة بعد التوقف الدولي
حسام حسن: نقدم أداء مع المنتخب لم يحدث منذ الجوهرى وشحاتة

وتحقق حلمى .. ونداء لذوى الكرامة والضمائر

بقلم الكاتبة الكبيرة / سكينة فؤاد

. أرجو اعتبار 13 مايو من كل عام عيدا للحصاد تهدى فيه الدولة جوائز مادية وأدبية للفلاحين الذين يحققون أعلى إنتاجية من القمح ومن المحاصيل الإستراتيجية تتويجا لموسم جنى القمح وأيضا لما حدث الاثنين 13 مايو 2024 من مشروعات ضخمة لزيادة المساحات المزروعة والتصنيع الزراعى والإنتاج الحيوانى وبما يحقق الاكتفاء الذاتى والذى أطلق عليه مستقبل مصر .. لقد رأيت فى المشروع تحقيق حلمى الذى آمنت به وناضلت من أجل تحقيقه فى مئات المقالات على صفحات «الأهرام» ومع ما كانت مصر تملكه ومازالت من ثروة بشرية من علماء الزراعة استطاعت اثبات امكانية أن تكتفى مصر من أقماحها ومن محاصيلها الإستراتيجية وللأسف لم تكن هناك سابقا الإرادة ولا الإدارة الوطنية التى تريد أن تحقق هذا المشروع الوطنى والانجاز القومى بكل ما يعنيه لمصر من استقرار واستقلال فى القرار وعدم استخدام احتياج مصر للقمح الذى يعنى لقمة عيش أبنائها وسيلة للضغط عليها كما فعلت الإدارة الأمريكية فى عهود سابقة وأعلنها صراحة كيسنجر أشهر وزراء خارجيتها ان القمح قضية سياسية وليس زراعية!! وكما عوقبت مصر من الطاغوت الأمريكى ومن أجل الكيان الصهيونى بعدم الاكتفاء بزراعة قمحها عوقبت الكاتبة بالإيقاف عن الكتابة … ولإيمانى العميق بأن من أراد مصر بسوء قسمه الله فقد كان وأتاح لى الخالق ـــ عز وجل ـــ أن أرى بعينى ما جرى لمن لم يحملوا بشرف وأمانة مسئولية حفظ كرامتها وأمن شعبها واستقلال قرارها ولتظل خاضعة لمن يضعون لقمة العيش فى فم أبنائها وإلى أن جاءت الاحداث والمتغيرات العالمية والإقليمية بما جعل الاعتماد على الذات والاكتفاء من زراعة محاصيلنا الأساسية ضرورة حياة والالتفات إلى استصلاح صحارينا ضرورة إحياء وإنقاذ رغم ما أصبح يتطلبه الإنتاج والتصنيع الزراعى من تكاليف مضاعفة عشرات المرات ودخولنا تحت خط شح المياه والتغيرات المناخية والآثار البيئية المدمرة للزراعة وتراجع خصوبة الأرض وما يتطلبه استصلاح وزراعة الصحراء التى تغطى المساحة الأكبر من بلادنا من إنفاق ومع ذلك ألفت النظر إلى بحث مهم قرأته وكتبت عنه منذ سنوات طويلة، وهو ان صحارينا ليست مثل أغلب الصحارى وعرة تمتلئ بالصخور والأحجار فهى تستحق أن يطلق عليها «صحار صديقة» لأنه ينام تحت غطاء رمالها الصفراء طبقات من «الغرين» الذى خصبه النيل لآلاف السنين ولا ترمى بذرة فيها إلا وتطرح ثمارها بأقل القليل من المياه والى جانب أنه كان من أهم ركائز نجاح مشروع مستقبل مصر الذى أفتتحت مرحلته الأولى من روض الفرج حتى الضبعة الاعتماد على ثمار عقول خبرائنا وباحثينا الذين استنبطوا خمس سلالات جديدة من القمح تضاعف الإنتاجية وتحتاج كميات محدودة من المياه، علاوة على تقليل الفاقد بمشروع الصوامع ومعالجة نقص المياه بأكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعى واستخدامها فى الرى وبما يجب ان يستدعى رفع وعى المواطن بطرق الاقتصاد فى استخدام المياه ووجود خطوط للمياه المعالجة لتروى بها الطرق والحدائق والأشجار وتغسل بها السيارات ولإيقاف نزيف استخدام المياه النقية فى هذه الأغراض، هذا بالإضافة إلى ما لا يقل أهمية وممكن أن يؤدى إلى فشل جميع محاولات ترشيد الاستهلاك وهو تواصل الزيادة السكانية بالمعدلات التى تحدث الآن وتعظيم الدور الذى يقوم به الخطاب الدينى المستنير والتربوى والإنسانى فى ضرورة أن تنجب الأسرة فى حدود من تستطيع تربيتهم والى أن تستطيع إمكانات الدولة استثمار ثرواتها البشرية وأعود للفت الانتباه أنه إلى جانب ما تمثله مثل هذه المشروعات القومية الكبرى لاستقرار واستقلال الدولة فيجب أن يضاف الى أهم مقاييس نجاحها مدى انعكاسها ايجابيا على حياة المواطن وتخفيف ما تحمله من أعباء تفوق قدرة البشر وتقليل احتياج الدولة للعملة الصعبة ولجوئها للاستدانة.

. ورغم مشاعر الاطمئنان التى عشتها مع موسم حصاد القمح فى المرحلة الأولى من مشروع مستقبل مصر ظل يعصف بى ألم وغضب عظيم .. أثق فى أنه لا يوجد صاحب ضمير لم يحس بهما بسبب ما يواصل السفاحون والقتلة الصهاينة ارتكابه فى غزة وجميع أراضى فلسطين المحتلة، لذلك كان من أهم أحداث الأسابيع الماضية إعلان مصر انضمامها لدعوى جنوب إفريقيا ضد الكيان الإرهابى أمام «العدل الدولية» والذى أدعو أن يفعل مثله أعضاء القمتين الإسلامية والعربية والذين أثق انهم يدركون أن النازيين الصهاينة يتحدون كرامة الأمتين ويعلنون استهانتهم بقدرتهم على التصدى لجرائمه التى يواصلون ارتكابها منذ 76 عاما عندما اكتملت أخطر جريمة فى التاريخ لسرقة أرض من شعبها وطرده وتحويله إلى لاجئين بإعلان قيام دولة للإرهابيين الإسرائيليين 1948.. لقد انعقدت الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الاسلامى 4و5 مايو الحالى وانعقدت القمة العربية الأسبوع الماضى وفى القمتين تقرر أن يكون الاهتمام الأول إنقاذ الشعب الفلسطينى مما يرتكبه الصهاينة من جرائم وحشية وعنصرية وإبادة تجاوزت أبشع ما عرفته الإنسانية من هذه الجرائم ويجعل كل من يحترم تاريخ ونضال الأمتين يتمنى أن تسفر هذه القمم عن نتائج تضع نهاية لبلطجة وإجرام العصابات الصهيونية والتى تجاوز عدد شهداء حرب الإبادة الأخيرة 35 ألف شهيد، رغم هذا العدد من الشهداء وأضعافهم من الجرحى ومن هدمت فوقهم البيوت والمستشفيات والمدارس، فالإدارة الأمريكية الداعم الأساسى لهذه الجرائم تعلن أنها لم تجد فيها ما يمثل إبادة جماعية!

. أكرر النداء للأمناء فى الأمتين العربية والإسلامية، اتخذوا من القرارات ما ينهى عذاب وتشريد وجرائم ومذابح وحروب إبادة لم تتوقف منذ 76 عاما وتريد أن تصم أبناء الأمتين بالعجز والفشل والتخاذل وأعيدوا النظر فى جميع ما عقد من علاقات واتفاقات مع الكيان الارهابى الصهيونى وارهنوا إعادتها بقيام الدولة الفلسطينية.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية