بقلم / رضا اللبان
هناك تقارب كبير بين نتنياهو وهتلر ، فكلاهما ينطبق عليه وصف “زعيم سياسي متطرف”.
بالنسبة لنتنياهو، فقد كان رئيسًا للوزراء الإسرائيلي لفترات طويلة، وكان له تأثير كبير على السياسة الإسرائيلية من خلال سياساته القومية واليمينية المتطرفة. وبالرغم من محاولاته الظهور بمظهر الزعيم الذى يبحث عن السلام ومحاولة التطبيع مع الدول العربية وكان آخرها محاولة التطبيع مع المملكة العربية السعودية التى أوقفتها المقاومة الفلسطينية يوم ٧ أكتوبر المجيد مما عطل كل الحسابات ودخل نتنياهو حرب شرسة اكلت الأخضر واليابس وقام بابادة جماعية مثلما فعل هتلر مع اليهود والمجموعات الأخرى.
أما هتلر فهو زعيم نازي ألماني وأدى بنظامه إلى إبادة ملايين من اليهود والمعارضين السياسيين والشعوب الأخرى في الحرب العالمية الثانية. كان بمثابة أسوأ زعيم في التاريخ الحديث حيث قام بابادات جماعية للعديد من الشعوب مثل ابادته لشعب الهنغاريين ( المجر ) والكثير منا لا يعرف ولم يسمع عن هذه الإبادة لان شعب المجر لم تكن لديه الدعاية الكافية مثلما فعل اليهود بعد إبادة هتلر لهم فيما يعرف ( بالهلوكست ) .
خلال هذا التحليل المقارن لنتنياهو وهتلر سأقدم المزيد من التفاصيل والسياقات التاريخية لكل منهم:
بنيامين نتنياهو:
– نتنياهو هو سياسي إسرائيلي يميني متطرف، شغل منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي في فترات متفرقة بين 1996 و2021.
– انتهج نتنياهو خطابًا قوميًا واستيطانيًا تجاه الفلسطينيين، ودعم بشكل كبير توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
– انتقد نتنياهو بشدة الاتفاقيات السياسية والاقتصادية مع الفلسطينيين وسياسات التسوية السلمية.
– ألتصق نتنياهو بتهمًا كبيرة من الفساد وتجاوزات أخرى، أدت إلى حد ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين فقد قام حتى كتابة هذه السطور بقتل وحرق وابادةمايقرب من الأربعين الف فلسطيني اغلبهم من النساء والأطفال العزل بالإضافة إلى آلاف المصابين الذين اقتربوا من الثمانين ألفا أو يزيد .
ومازال يتمادى فى طغيانه ضاربا عرض الحائط بالمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة
أدولف هتلر:
– هتلر كان زعيم الحزب النازي الألماني وأصبح مستشارًا للرايخ في 1933 ثم أعلن نفسه فюرر أو زعيم الرايخ.
– قاد هتلر حكما شمولياً واستبداديًا في ألمانيا، واتبع سياسات عنصرية وقومية متطرفة تجاه اليهود والأقليات الأخرى.
– نفذ هتلر برنامج الإبادة الجماعية المعروف بـ “الهولوكوست” الذي راح ضحيته ملايين من اليهود والمعارضين السياسيين والأقليات العرقية.
– أدى حكم هتلر إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية التي دمرت جزءًا كبيرًا من أوروبا.
ويتضح من هذه المقارنة أن هتلر كان الأكثر تطرفًا وإجرامًا في أعماله مقارنة بنتنياهو ، حيث قاد برنامجًا منظمًا للإبادة الجماعية لليهود وغيرهم من الشعوب وادت سياسته إلى قتل ملايين البشر أثناء الحرب العالمية الثانية، فى حين أن نتنياهو ارتكب مع الفلسطينيين نفس مافعله هتلر مع اليهود من إبادة جماعية منظمة ولكن على مستوى أقل مما فعله هتلر، فابادة هتلر كانت على مستوى دولى اما نتياهو فابادته على مستوى محلى ولكن يتبقى لنا أن نطلق على الاثنين لقب ( نازى )