بقلم / رضا اللبان
من خلال ماقرأناه وما شاهدناه من أحداث فى غزة دائما ما كان يخطر ببالى مافعله اهالى الصعيد والمماليك بالحملة الفرنسية عندما زحفت على الصعيد لمحاربة المماليك فقد استمرت المقاومة بين المماليك و اهالى الصعيد من جانب وبين الفرنسيين من جانب آخر مايقرب من عشرة أشهر ولم يستطيع نابليون فى نهاية الأمر أن يحسم المعركة لصالحه وفشل فى اقتحام الصعيد.
ولو أردنا المقارنة بين حملة نابليون على الوجه القبلى حملة نتنياهو على غزة نستنتج أن :
إن مقاومة المماليك في الصعيد ضد الفرنسيين وكذلك مقاومة الفلسطينيين لليهود في غزة لهما بعض الأوجه المشتركة والاختلافات، ومن أهم هذه النقاط:
١ / كلا الحالتين تمثل مقاومة السكان الأصليين ضد غزو أجنبي لأراضيهم.
٢ / تتشابه في استخدام الخطط الحربية التقليدية للتصدي للقوات الأجنبية المتفوقة تكنولوجياً.
٣ / تختلف في السياق التاريخي والجغرافي والسياسي لكل حالة.
٤ / تختلف في استخدام الوسائل العسكرية والقدرات المتاحة في كل موقف.
٥ / بشكل عام، يمكن القول أن كلا الحالتين تمثلان مقاومة شعبية ضد احتلال أجنبي، وإن كان لكل حالة خصوصياتها ومميزاتها. وفي كلا الحالتين، كان للمقاومة الشعبية دور مهم في التصدي للقوى الأجنبية….