كتب د / حسن اللبان
وقال أحمد كريمة خلال تصريحات تلفزيونية: “للأمانة العلمية الدكتور زاهي حواس قامة علمية ومصرية في علم المصريات ونفتخر بيه وهو مسلم ولا يتكلم عن الإيمانيات ولم يتعرض لنفي نبؤات ولا أنبياء، ولكن هو تحدث عن جزئية في علم الآثار وهو قال لا يوجد بردية ولا حفرية ولا لوحة تدل على وجود بني إسرائيل في مصر”.
وأضاف: “بالنسبة للوحة، يوجد لوحة في المتحف المصري تتكلم عن خروج بني إسرائيل”، مردفا بالقول: “الأنبياء والرسل كانت الأنظمة الحاكمة تتوجس شرا منهم وتعتبرهم خارجين عن القانون”.
وتابع قائلا: “من بلاغة القرآن لما اتكلم عن فرعون قال “وفرعون ذي الأوتاد”، اللي هي الأهرامات وأهي موجودة أهي، والقرآن تكلم عن كيفية بناء الأهرامات وهذه معلومة جديدة، ففرعون قال لهامان “وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ 38، وهذا رأي ونحترم علماء الأثار”.
وأكمل: “القرآن بين إن فيه نار شديدة جدا على أحجار قوالبها من طين، وقد أوقد عليها نارا بدرجة حرارة عالية، ومنها بنيت مسلات ومعابد وأهرامات، وقد يكون هذا الرأي خطأ، وأحترم علماء الأثار”.
وردا على عدم وجود أثار لبعض الأنبياء صرح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: “يوجد أثر الآثار اللي ينتسب لسيدنا إبراهيم المسجد الحرام، فهناك معالم كثيرة للأنبياء والرسل، وهناك القرية الدالة على قوم لوط وغيرها من الأثار، والكهف اللي كان موجود فيه أهل الكهف”.
جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وانتشرت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حول عالم الآثار زاهي حواس بسبب تصريحاته التي أدلى بها عن عدم وجود دليل على أن بني إسرائيل عاشوا في مصر.
وقال زاهي حواس “إنه لا دليل يتعلق بشأن خروج سيدنا موسى من مصر، وأن ما يقال في هذا الشأن ما هو إلا تهكنات”.
وأفاد وزير الآثار السابق: “أنا لا أنكر خروج سيدنا موسى من مصر.. بل إني متأكد من أن الخروج تم من مصر ولكن أثريا لا يوجد دليل.. كما أنه لا يمكن أن أجزم بمن هو فرعون موسى.. فمقبرة فرعون لنفسه ولم يذكر فيها موسى”.
وأوضح زاهي حواس أنه بصفته عالم آثار يؤكد أنه لا يوجد ما يشير إلى حياة بني إسرائيل في مصر أو سيدنا إبراهيم وموسى، معلقا: “أنا كمسلم لا أنكر وجود سيدنا إبراهيم وموسى أو أي من الأنبياء كما جاء في الكتب السماوية”.
وأشار إلى أنه لا يصح أن يُذكر اسم الأنبياء في معابد أو مقابر، موضحا أنه تم اكتشاف 30% من الآثار فقط حيث يمكن أن نجد قصص بني إسرائيل والأنبياء في النسبة الباقية غير المكتشفة في باطن الأرض بالمستقبل.