كتب د / حسن اللبان
عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصرية (فيديو)
وقال موقع ” hidabroot” الإخبار الإسرئايلي المتخصص في الثقافة والحضارة، إنه من المذهل أن نرى في اللوحات الجدارية المصرية التي تم رسمها هناك، قبل 3500 عام، العبيد من بني إسرئايل الذين كانوا يعملون في أعمال البناء القسرية على يد المصريين.
وأضاف الموقع العبري قائلا: “نحن نعلم أن أجدادنا استعبدوا في مصر، وعانوا هناك سنوات طويلة، ولا تتوسع التوراة في تفاصيل الاستعباد أكثر مما ينبغي أن تعلمنا إياه، ويتوسع الحكماء ويتوسعون أكثر، ولكن سيظل من المثير للاهتمام اكتشاف كل التفاصيل المتعلقة بهذه الفترة الصعبة في أمتنا بالمنفى الأول”.
واستطرد قائلا: “نرى لوحات جدارية مصرية للعبيد الذين كانوا يعملون في أعمال البناء القسرية، ولا يمكننا أن نعرف بوضوح أن هؤلاء هم في الواقع عبيد إسرائيليون، حيث أن مصر كانت موطنًا للعبيد، واستعبدت هناك أمم وشعوب كثيرة، لكن الملفت للنظر أن العبيد مطليون بلون أفتح من لون المصريين، أي أنهم ينحدرون من شمال مصر، وليس من البلدان المجاورة”.
وتابع الموقع العبري مزاعمه قائلا: “توجد نصوص مصرية تصف مجموعة تسمى (حبيرو) أو (عبيرو) وهم من نسل سام وتجولوا في المنطقة، في زمن البطاركة وما بعده، وبحسب كثير من العلماء فإن ذلك يشير إلى العبرانيين، شعب عابر نهار، أو أبناء عابر بن سام، الذي دُعي أبونا إبراهيم على اسمه العبراني”.
وأضاف الموقع: “بحسب البرديات المصرية، فقد تم استعباد الحبريرو في مصر، وبشكل رئيسي في المنطقة التي يصب فيها النيل في البحر، وهي على الأرجح منطقة أرض جاسان”.
وأضاف: “تظهر اللوحات كيف أن العبيد لا يبنون فحسب، بل يقومون أيضًا بإعداد الطوب بأنفسهم، كما هو موصوف في التوراة، وحتى القطع المذكور في التوراة، الذي أثقله فرعون بني إسرائيل وطلب منهم صناعة القش – المادة الخام للطوب –”.
وقال: ” في بقايا الصوامع في تل الراتفا، التي يبدو أنها مدينة “بيتوم”، هناك طبقة ينقصها القش بشكل كبير في الطوب، وربما يعكس ذلك حالة لم يكن فيها إمداد منتظم من القش، قبل حوالي 3400 سنة، أي قبل خروج بني إسرائيل من مصر”.
وقال الموقع إن إحدى البرديات المصرية تقول: “أعط حصصًا من الحبوب للجنود وحاملي الحجارة الخام إلى معبد رمسيس” (بردية ليدن 348). وأيضًا: “شقفة بالكتابة الهيراطيقية بدون تاريخ، تذكر قبائل العفيريين، الذين كانوا يعملون في العمل اليدوي في بناء مدينة بي رمسيس (كازل 1973، ص 14)، وكان الإسرائيليون معروفين لدينا باسم فيثوم ورمسيس. .
وأوضح الموقع العبري إنه في أحد المواقع يذكر توزيع البصل على بناة الأهرامات، كما جاء في التوراة “تذكرنا ما أكلناه في مصر مجاناً.. الثوم والبصل” وفق كتاب ليسرائيل سلومنيتسكي، إنتزا بيزال.
ووفق الموقع العبري كتب البروفيسور زوهر قومر في مقالته “الطعام في مصر في عيون المتذمرين”: “إن قائمة الخضار في كلام الجشعين ليست صدفة، فقد تبين أن هذه العناصر تظهر مرة واحدة فقط في الكتاب المقدس، والقاسم المشترك بينهم جميعًا هو المحاصيل شديدة التحمل من عائلة القرع، والخضروات مع البصل المزروعة في الزراعة المروية النموذجية في مصر، كما أن اختيار البصل والثوم لم يكن صدفة: فمثلما الخضروات الأخرى المذكورة، كانا معروفين كمحاصيل مهمة في مصر، كما ورد في المصادر التاريخية والأثرية، وكعبيد اجتهدوا في البناء، ومن المرجح أن حصل الإسرائيليون على طعام عادي، مثل البصل والثوم، بدلاً من الأجور”.
وزعم الموقع بأن هناك شهادة “أثرية” قدمها هيرودوت، أثناء زيارته لأحد الأهرامات القديمة في مصر جاء فيها: “لى الهرم مكتوب بالأحرف المصرية، ما هي نفقات الفجل والبصل والثوم للعمال العبيد”.
وأضاف الموقع لذا فإن التحقيق في الكتابات المصرية وفك رموزها يمكن أن يقربنا قليلاً لنرى ونشعر بما مر به أجدادنا في مصر، والحمد لله الذي فدى وفاد أجدادنا بخروجهم من مصر من بطش الفرعون، وإلا لكنا نحن وأبناؤنا وأبناء أبنائنا مستعبدين في مصر حتى يومنا هذا.
وكان قد صرح زاهي حواس عالم المصريات، عبر قناة “إي تي سي”: “لم نعثر على أي آثار تثبت وجود اليهود في مصر القديمة. يتهمونني بمعاداة السامية وحاولوا إلغاء محاضرات لي في أستراليا في الثمانينات بسبب مشاركتي في مظاهرات ضد المذابح الإسرائيلية في لبنان”.
وأشار إلى أن “معظم البرديات في مصر مترجمة للإنجليزية وهناك آلاف البرديات الأخرى في المتاحف الأوروبية، ولا يوجد بها أي دليل على فرعون موسى”.
وقال حواس إن “مومياء رمسيس الثاني ظلت في فرنسا لسنوات حتى يثبتوا أنه فرعون موسى ولم يصلوا إلى دليل، وكذلك كان هناك عالم آثار إسرائيلي ظل 30 عاما يدرس الآثار على أنه عالم نمساوي ولم يصل لدليل”.
وفي المقابل كان قد نشر موقع hidabroot في تقرير سابق له، إن زاهي حواس ينكر كل ما هو مذكور عن مصر في “العهد القديم” – الكتاب المقدس لليهود – مضيفا أن المشكلة ليست في ما هو مدفون تحت الرمال من آثار مصر، ولكن في ما هو تحت يد ذلك الكاره لإسرائيل، رئيس هيئة الآثار في مصر، الذي يرى أن إنكار كل ما كتب عن مصر في الكتاب المقدس ليس صحيحا، على الرغم من أن الكتاب المقدس يفترض أنه مقدس، بالنسبة للمسلمين أيضا.
ولفت الموقع العبري إلى أن هناك العديد من قطع البردي المعروفة التي قد تكون ذات صلة بأوصاف إسرائيل في مصر، أو الضربات العشر التي حدثت خلال فترة وجود نبي الله موسى في مصر قبل هروبه مع بني إسرائيل خارج مصر من بطش فرعون.
فيما رد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعد الدين الهلالي على تصريحات عالم المصريات والآثار زاهي حواس، بشأن عدم وجود دليل علمي على تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر.
وخلال لقائه ببرنامج “الحكاية”، أوضح سعد الدين الهلالي قائلا: “ما نقل عن زاهي حواس باجتزاء قد يؤدي إلى فتنة في الدين بسبب عدم دقة العبارة.. شاهدت فيديوهات عالم المصريات وتحدث من ناحية الآثار والحفريات والبرديات والثبوتيات الفرعونية لا يوجد أي ذكر لاسم نبي أو دخول سيدنا موسى وإبراهيم لمصر، وهو صادق فيما يقول، وفقا للاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها حتى الآن”.
وأضاف الهلالي: “الدكتور زاهي حواس أكد أنه لم يتم اكتشاف سوى 30% من الآثار حتى الآن والـ70% لا تزال تحت الأرض، لذلك من الوارد بعد إتمام الاكتشافات الأثرية والحفريات والبرديات والنقوش بنسبة 100% حسم قضية دخول سيدنا موسى وإبراهيم لمصر”.