كتب د / حسن اللبان
أفاد قيادي من حركة حماس، اليوم الأربعاء، بأن زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، ليس معزولا في الأنفاق، وأنه خرج من الأنفاق لتفقد القتال.
ونقل موقع العربي الجديد القطري عن قيادي في حماس لم يسمه قوله إن السنوار خرج في جولة لرفع معنويات جنوده.
وقال القيادي في حماس إن ادعاء عزل السنوار وتخفيه ما هو إلا محض بروباجندا كاذبة يروج لها بنيامين نتنياهو.
وبحسب المصدر، فقد تفقد السنوار مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، والتقى بعض مقاتلي الحركة فوق الأرض وليس في الأنفاق.
وأفادت القناة الـ13 العبرية بأن السنوار خرج في جولة ميدانية لرفع معنويات جنوده، منتقدة الفشل الاستخباراتي لإدارة نتنياهو بينما «المختطفون يقبعون في الأقبية».
وقالت صحيفة معاريف إن السنوار ليس بمعزل عن واقع قطاع غزة رغم الحرب المستمرة والعمليات الاستخباراتية الإسرائيلية التي لا تتوقف على مدار الساعة، معتبرة أن الحديث عن أن السنوار معزول في الأنفاق ليس أكثر من ادعاء كاذب يروج له نتنياهو للتغطية على فشله في تحقيق الأهداف المعلنة للشارع الإسرائيلي وحلفائه.
ونقلت «معاريف» عن ميخا كوبي، المسؤول السابق في جهاز الأمن الإسرائيلي «الشاباك» ومحقق السنوار في السجون الإسرائيلية قوله، إنه لا توجد معلومات تنفى أو تؤكد ما تم تداوله بأن السنوار شوهد في الميدان.
واعتبر المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي أن «السنوار يستغل انسحاب معظم قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، ويتحرك بحرية».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن تصريحات حماس بشأن جولة ميدانية للسنوار تأتي في إطار حرب نفسية على جيش الاحتلال بهدف زيادة الضغط على إسرائيل والدفع نحو التوصل إلى اتفاق.
واعتبرت «يديعوت أحرونوت» أن الأسرى هم الورقة الرابحة الرئيسية في أيدي حماس، مشيرة إلى تقرير صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الذي أفاد بأن الشاباك يخشى أن يكون 40 مختطفًا فقط قد بقوا على قيد الحياة فيما قُتل بقية الأسرى الإسرائيليين بنيران صديقة في القصف الإسرائيلي على القطاع.
غزة تواجه الإبادة
وقالت السلطات الصحية في غزة، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 34262 شهيدًا و77229 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضافت، في بيان اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 79 شهيدًا و86 إصابة.
وأكدت الوزارة أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.