بقلم دكتورة / أميرة النبراوي
يرجع المنزل ليلا وهو مرهق من الصباح قاطعا مسافات مع معشوقته عزيزه، فهى الوحيده فى الدنيا التى تلبى طلباته دون أى نقاش معها العمر يمضى . وتنادي عليه أمه بصوت حزين منخفض متقطع الأنفاس ومتحشرج قائله هموت يابنى وأشوف عيالك قبل موتى يطبطب عليها مقبلا يدها قائلا حاضر يااما ، وكلما اختلس اوقات يقضيها معها، تلح بشده على الزواج من ابنه خالته ،خديجه التى مرت السنوات عليها وأصبحت فى قريتها ملقبه بعانس، سمع كلام أمه وبعد عن عزيزه وهو متألم لغيابه عنها أيام قضاها مع خديجه عروسه ، ورجع اليها يقبلها ويصف لها أشواق البعد والافتقاد ويهتم بزينتها وبريقها ويعود لبيت الزوجيه لا يجد زوجته وبطنه يتألم من الجوع ولايجد أى طعام فى البيت يندم كان يجد الطعام الشهى من يد أمه الطيبه وانتظرها وقت طويل لآخر الليل دخلت عليه واخبرته تؤنس وحدتها بجارتها وكلما رجع بعد يوم طويل ورفقه عزيزه يتكرر معه نفس الموقف ويصرخ فى زوجته قائلا لماذا لا تستقر فى بيتها وبكل تحدى تقول له وكيف ابقى دونك وحظرها من الخروج بلا جدوى ولكن كانت زوجه غير مطيعه، وأخبرته أما الاهتمام بها أو يتركها مع جارتها ،فطلقها ورجع لبيت أمه تعد له وجبه آخر الليل ورجع لعشقه الوحيد يطوف معها الشوارع وطرقات البلده وهى رهن اشارته وشريكه كفاحه وتاج رأسه وثروته ومصدر رزقه الوحيد “التمنايه “مقبلا لها حفظك لى السفيره عزيزه .