وفي المجمل، قام الفاشيون ببناء ثلاثة هياكل تحت الأرض لحماية موسوليني وعائلته.

وكان الملجأ الأول، في عام 1940، عبارة عن تعديل لقبو النبيذ القديم في أراضي فيلا تورلونيا.

وبعد مرور عام، تم بناء ملجأ من الغارات الجوية في الطابق السفلي من كازينو نوبيل، وهو أحد المباني الواقعة في أراضي الفيلا. وكانت غرفه مغطاة بـ 120 سنتمترًا من الخرسانة المسلّحة، ولها أبواب مضادة للغاز، ونظام لتنقية الهواء، وتبادله.

وفي الوقت ذاته مع تقدّم الحرب، خطط موسوليني لبناء مخبأ مدرع يقع تحت الأرض أمام كازينو نوبيل.

بعمق 6 أمتار تحت الأرض، بُني المخبأ على شكل متقاطع مع ممرات يبلغ طولها 15 مترًا وعرضها 2.5 متر، معززة بخرسانة مسلحة تبلغ سماكتها 4 أمتار.

بدأت عملية البناء في ديسمبر/ كانون الأول في عام 1942، وكان المخبأ غير مكتمل، حيث كان يفتقر إلى أبواب مضادة لتسرّب المياه، ونظام تهوية نهائي، ومرحاض، حين تم القبض على موسوليني بتاريخ 25 يوليو/ تموز عام 1943.

وبعد إغلاقه الأخير في عام 2021، أعيد فتحه الآن للجولات المصحوبة بمرشدين، إذ يضم المجمّع الآن معرضًا متعدّد الوسائط عن روما خلال الحرب العالمية الثانية، وأنظمة الغارات الجوية للمدنيين، وسلسلة من 51 قذيفة لقوات الحلفاء التي ضربت المدينة خلال الفترة بين يوليو/ تموز عام 1943 ومايو/آيار عام 1944.

هناك تركيز خاص على قصف حي سان لورينزو في عام 1943، الذي يُعتقد أنه أدى إلى مقتل أكثر من 3 آلاف مدني.

وتأخذ الجولات المصحوبة بمرشدين الزوار تحت الأرض وعبر المعرض، قبل أن يختبروا غارة جوية مُعاد إنشاؤها في مخبأ موسوليني غير المكتمل.

وتستغرق الجولات – التي لا يمكن الوصول إليها لأولئك الذين يعانون من مشاكل في الحركة – 50 دقيقة، وتستمر من الجمعة إلى الأحد، مع جولة باللغة الإنجليزية كل يوم سبت عند الساعة 11 صباحًا. وتبلغ تكلفة التذاكر 12 يورو (12.80 دولارًا) ويمكن حجزها عبر الإنترنت.