عاجل

تفاصيل مقتل طالب على يد خاله في كفرالشيخ
بطريق أسيوط الغربى..مصرع 5 أشخاص وإصابة 19 آخرين فى تصادم سيارتين ميكروباص
الرئيس الأوكراني يبحث مع وزير خارجية التشيك قضايا الدعم الدفاعي
الاحتلال الإسرائيلي يقصف محطة الأكسجين في مستشفى كمال عدوان
جيش إسرائيل.. دفاع أم عدوان؟ (1)
جوارديولا يحقق رقما سلبيا في مشواره التدريبي
موعد مباراة ساوثهامبتون ضد ليفربول فى الدوري الإنجليزي
فى بيان رسمى رابطة الأندية تعلن معاقبة مراقب مباراة الأهلى والاتحاد السكندرى
جوميز يرفض الراحة فى الزمالك بعد الخسارة من المصرى البورسعيدى
التضامن: تخصيص 41 مليار جنيه سنويا للأسر الأولى بالرعاية
الرئيس الإماراتي يستقبل نظيره الإندونيسي في أبوظبي
# يا سائلا عن حال العيون وما بها …. شعر
الأمواج تصل إلى 6 أمتار”.. الأرصاد المصرية تحذر حركة الملاحة بالبحر المتوسط
الجيش السوداني يعلن “تحرير منطقة سنجة” في ولاية سنار من سيطرة قوات الدعم السريع
غوارديولا يمر في نفق مظلم مع مانشستر سيتي.. وليفربول الرابح الأكبر

# أمريكا ..الفرعون الذي طغى

بقلم الكاتبة الجزائرية / يامنة بن راضي

كظلام دامس يتيه فيه الخلق، يضيع البعض ويهلك البعض الآخر هو ما يمثله وجود أمريكا على هذه البسيطة، ولئن كانت أمريكا عراب الشر منبع الفتك بالأنفاس الآدمية ودمار القيم الإنسانية و الحياة الكريمة في وهاد هذا الكون، فلا ريب أن الديار الإسلامية والعربية هي من نالت النصيب الأوفر والبغيض من هذه السياسة الأمريكية الرعناء، وهي التي قامت فوق رفاة وجماجم البشر الأصليين للقارة الأمريكية بعد ان أبادتهم عن بكرة أبيهم وسحقت عظامهم ومزقت حضارتهم الجميلة كل ممزق ، وكما أخفى التاريخ هوية المكتشف الحقيقي لتلك البلاد البعيدة الواقعة بين المحيطين الهادي والأطلسي الا وهو المسلمون دون منازع، في حين نسب ذلك الإكتشاف الى الإيطالي ” كريستوف كولمبوس” …حاولت أمريكا جاهدة إخفاء وجهها الحقيقي البشع والمنفر لتصدر للعالم في المقابل صورة الأمة العظيمة التي تملك مفاتيح الخير على الأرض، والتي ترعى وتحمي حقوق المضطهدين والمستضعفين من بني البشر، فإذا بها أول من يغتصبها ويذل أهلها ويجعلهم شيعا متناحرة ..

تولت أمريكا وسعت في الأرض فأفسدت أيما إفساد، فأهلكت الحرث والنسل في العراق وأفغانستان و سوريا واليمن وليبيا وقبلها في الفيتنام و اليابان، واليوم في غزة حيث المجازر المروعة التي يندى لها جبين الإنسانية تصنعها العصابات الصهيونية المجرمة يدها القذرة التي تضرب بها في الشرق الأوسط ..لقد كشفت محرقة غزة ودماء أطفالها المسفوكة على ناصية الطرقات والمستشفيات وأشلاؤهم المقطعة هنا وهناك حجم البلطجة الأمريكية التي لم ينجح البيت الأسود مع ترسانته الإعلامية والدعائية في حجبها وتجلت كالشمس في رابعة النهار …

“كل الشر أمريكا ” هذه المقولة التي لا طالما ترددت على مسامعنا من أفواه الكثير من أصحاب الرأي والفكر المناهضين لسياسة أمريكا التدميرية في العالم، ولعمري لقد صدقوا فيما ذهبوا ..ففي واشنطن يقع مصنع الشر يديره قطاع طرق و مصاصي دماء لا يرتوون من مص دماء الشعوب التي جعلوها مغلوبة على أمرها بكل أساليبهم الحقيرة حتى يتيسر لهم السطو على ثرواتها والعبث برغيف خبز اطفالها، فلا تذخر أمريكا جهدا في ذلك كافتعال الحروب والأزمات والنعرات الطائفية للتدخل بصفة المصلح الذي يخشى على مصلحتهم ..بيدا انها كالذئب الذي يتربص ويتحين الفرصة للانقضاض، فلا حياة لأمريكا دون سفك دماء الأبرياء كما يجزم الكثير من المتابعين ..

لا جرم أن أمريكا هي المصدر الرئيسي للإرهاب كما يشهد بعض أهلها، إذ يكشف الكاتب والصحفي الأمريكي ” جيمي سكاهيل” حجم القتل الهمجي الذي تمارسه بلاده بحجة القضاء على الارهاب، مزيحا اللثام عن معلومات صادمة مفادها أن ساسة بلاده يعقدون كل ثلاثاء إجتماع سري يطلق عليه ” ثلاثاء الإرهاب” يتم من خلاله تقرير من يعيش ومن يموت على كوكب الارض وخلق لفتن وصراعات عرقية ودينية ..

هي أمريكا الماكرة التي تنهى عن أخلاق وتأتي بمثلها ولا ترى في ذلك عارا لكونها مفتونة بقوتها وجبروتها .. تتشدق بالديمقراطية وحقوق الانسان وهي اول من يضربها عرض الحائط في سبيل مصالحها وجشعها اللامتناهي وفي هذا الصدد يقول ” نعوم تشومسكي”المفكر المعارض لسياسة بلاده المتهم بمعاداة السامية أن أمريكا تخشى قيام دولة ديمقراطية حقيقية في المنطقة العربية ..وفي ذات السياق كشفت مصادر أن هذه الاخيرة باعت في عام 2022 أسلحة ل 84 دولة تحكمها انظمة إستبدادية، كما لا تتردد مطلقا في تزويد الكيان الصهيوني الهمجي بأسلحة محرمة دوليا للتفنن في إبادة الفلسطينيين في غزة ..لا مجال للشك أن أمريكا لها اليد الأولى الآثمة في تلك المذابح التي يتكوي بنارها أهل غزة منذ اكثر من خمسة أ شهر وحولت غزة هاشم إلى مقبرة جماعية تفتح فاها لمزيد من جثث الشهداء ..
فمن يوقف الطغيان الأمريكي في غزة وفي وكل أرض عربية .. وفي كل مكان من هذا العالم ؟.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية