عاجل

# حكايه طلاق تحية كاريكا من رشدي اباظه
المرأة والإقتصاد…. تأثير النساء العاملات في التطور والتنمية وصناعة القرار
في ذكرى النكبه… كانت انعطافة في تاريخ الفلسطينيين
مملكة البحرين تبذل جهدا كبيرا لإنجاح القمة العربية
وسائل إعلام سلوفاكيا : رئيس وزراء روبرت فيتسو خضع لعملية جراحية بعد تعرضه لإطلاق نار استغرقت أكثر 3 ساعات
بدء التشغيل التجريبي لـ«التاكسي الكهربائي» داخل العاصمة الإدارية
مصر من أكبر دول العمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
26مليار دور حجم التبادل التجاري بين مصر والدول العربية خلال عام 2023
بقطعة زجاج مسجل خطر ينهي حياة عاطل لخلاف بينهم
المؤبد والمشدد 5 سنوات بحق 35 متهما من مافيا الهجرة غير الشرعية
عصا ذكية تنطق بالعربية.. ابتكار مصري يمنح لـ«ذوي البصيرة» التحرك الآمن
تعليم الدقهلية تعلن انتهاء استعداداتها لاستقبال 109 آلاف طالب بامتحانات الإعدادية
حماية المستهلك تقود حملة رقابية على المخابز والسلاسل التجارية بالجيزة
محافظ القاهرة يوزع 13 كرسي كهربائيًا متحركًا على عدد من ذوي الهمم
محافظ القاهرة يبحث عددًا من الملفات مع وزير الشباب

شيخ الأزهر: ما يحدث للمؤمنين في غزة من باب الإبتلاء وهو محنة بعدها

كتب د / حسن اللبان

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم الله “البر” هو من أسماء الله تعالى الحسنى التي ثبتت بالقرآن والسنة والإجماع،  وقد ورد هذا الاسم مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة “الطور” في قوله تعالى “إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم”

موضحا أنه بين ثلاث معاني، المعنى الأول هو من “الإحسان” ومنها الإحسان على عباده، والمعنى الثاني أن “البر” هو العطوف على عباده، والعطف هنا يشمل الجميع، الكفار والمؤمنين وجميع العباد، والمعنى الثالث هو إكرام وإعزاز أوليائه، وهو هنا معني بالمؤمنين فقط، فالله تعالى لا يعز الكافرين ولا يكرمهم.

وأوضح شيخ الأزهر، خلال الحلقة الحادية والعشرون من برنامج “الإمام الطيب”، أن بعض كبار العلماء مثل الشيخ أبوبكر بن العربي، وهو من كبار العلماء المغاربة القدامى، قد رفض المعنيين الأول والثاني، بمعنى عطوف على جميع العباد، فهو يقول إذا كنت ستفسر “البر” بمعنى العطوف على جميع العباد، فمعنى ذلك أنك تقول أنه “بر بالعباد جميعأ”، وكأنك تقول أنه بر بالكفار وبالمؤمنين وهذا هو الإشكال، وكذلك يرفض التعريف الأول “البر” بمعنى الإحسان أو المحسن لأن  “الإحسان” هو ليس صفة وإنما هو “أثر” أو نتيجة أو ثمرة، فارتضى التعريف الأخير وهو أن البر بمعنى “المكرم والمعز” والمحب لأوليائه، يعني للمؤمنين به.

وردا على السؤال “إذا كان “البر” يعني إكرام الله وإعزازه أوليائه، كيف نفهم ما يفعله السفهاء والظلمة بعباد الله من تنكيل وقتل وتعذيب كما نرى في غزة على سبيل المثال؟”، أوضح فضيلته أن هذا ليس معناه أن الله، وحاشاه تعالى ذلك، كأنه تخلى عن إكرامهم، فالمسألة ليست هكذا، بل لأننا فهمنا هذه الإهانة من وجهة نظرنا البشرية القاصرة، والمفروض أن ننظر بعينين، فالفعل يكون إهانة حين يكون ظاهره وباطنه واحد، بمعنى إهانة في الظاهر وإهانة في الباطن، وكذلك يكون إهانة حينما يكون مبدؤه ومنتهاه ومآله إهانه، ونتيجته جاءت أيضا في سياق الإهانة.

وأوضح شيخ الأزهر أن ما يحدث مع عباده المؤمنين في غزة، فهو يدخل في باب الإبتلاء، لأن ظاهره إهانة لكن باطنه يختلف أشد الاختلاف، فهو لحكمة يعلمها الله، مبينا أن الإهانة في الشكل، أما المضمون فهو ليس إهانة يدخل في باب المحنة التي تعقبها منحة، إيمانا بقوله تعالى “إن مع العسر يسرا” فاليسر هو المآل، مبينا أن كل ما نراه ونظنه شرا فهو كله خير، فالله سبحانه وتعالى يريد دائما الخير، وهو تعالى إذا أراد الشر فلما يتضمنه من خير، لأنه لا يظلم.

وفي نهاية الحلقة، أوضح فضيلته أن الفقر والمصائب وما يحدث الآن من حروب، ظاهرها إهانة ولكن باطنها فيه خير، وذلك لحكمة إلهية قد تخفى علينا، فهذه الحكمة الإلهية تعمل مرتبطة بصفتين، صفة العدل وصفة الجود الإلهي أو الفيض الإلهي، والفيض الإلهي مستمر ولا ينقطع، مشيرا إلى أننا إذا فكرنا في ارتباط الحكمة بالعدل فمعنى ذلك أن ما يصيب الناس ليس ظلما لهم وإذا فكرنا في ربط الحكمة بمعنى الفيض الإلهي، فذلك معناه أن كل ما يحدث هو من عند الله.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية