بقلم / رضا اللبان
● يوم أن دخل هولاكو بغداد قتل العلماء والتجار والقضاة وقال لجنوده ابقوا المستعصم حيا حتى يدلنا على أماكن كنوزه ..
وذهب المستعصم معهم ودلهم على مخابيء الذهب والفضة والنفائس وكل المقتنيات الثمينة داخل وخارج قصوره منها ما كان يستحيل أن يصل إليه المغول بدونه حتى أنه أرشدهم إلى نهر مطمور من الذهب المتجمد لا يعلم أحد مكانه
فقال له هولاكو لو كنت أعطيت هذا المال لجنودك لكانوا حموك مني .. !
● لم يبكِ المستعصم على الكنوز والأموال ولكنه بكى حين أخذ هولاكو يستعرض الجواري الحسان وعددهن 700 زوجة وسرية وألف خادمة وأخذ الخليفة يتضرع إلى هولاكو قائلا :
“مُنّ علي بأهل حرمي اللائي لم تطلع عليهن الشمس والقمر” ..
ضحك هولاكو من قول المستعصم وأمر أن يضعوه فى شوال (كيس من الخيش) ثم يضربه الجنود ركلا بالأقدام حتى الموت ..
يقول المؤرخون أن ما جمعه بنو العباس في خمسة قرون أخذه هولاكو فى ليلة واحده .. !
وسيقول المؤرخون :
“ما كان يكفي الأمة العربية لعدة قرون اخذته وتأخذه امريكا والغرب ومازالوا يفعلون” .. !
ولو أنفقت الأنظمة العربية كل هذه الأموال على شعوبها في التعليم والبناء والبحث العلمي ومساندة بعضها البعض لكانت أقوى الأمم وشعوبها ارقى الشعوب ..
ما أشبه اليوم بالبارحة