عاجل

مصر تدعو الولايات المتحدة لحل أزمة غزة بعد نجاح وساطتها بين الهند وباكستان
القضاء المصري يسدل الستار على جريمة مروعة هزت البلاد
رئيس الوزراء الباكستاني: الهند ارتكبت عدوانا صريحا لكننا صمدنا وانتصرنا في الحرب
محمد صلاح يفاجئ الجميع ويفضل ميسي على نفسه
الحجاب مش بسبب الشيخ الشعراوي.. سهير رمزي تكشف سرا لأول مرة
بمدى 3000 كيلومتر.. هل يكون نظام الدفاع الجوي الصيني HQ-19 إضافة قريبة إلى الترسانة المصرية؟
“جيروساليم بوست”: ترامب قد يعترف بدولة فلسطين خلال قمة السعودية المقبلة
مصر.. السيسي يثير تفاعلا بلقطات مع بوتين ورئيس الصين في روسيا
“الزمالك ظالمين والأهلي حسم الدوري”.. عمرو أديب يشن هجوما حادا على الزمالك (فيديو)
وزارة الدفاع الباكستانية: إسلام آباد لا تنظر حاليا في خيار استخدام ترسانتها النووية
إصابة 9 جنود إسرائيليين بانفجار شمالي قطاع غزة
حلفاء كييف ينشؤون محكمة لمتابعة المسؤولين الروس قضائيا
وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيريه الهندي والباكستاني وقف المواجهة بين بلديهما
جيش مصر.. علاء مبارك يدخل بجدال مع مصطفى بكري بسبب ساويرس والأخير يرد
باكستان تعلن “بدء الرد” على الضربات الهندية

# سيرة الحب والست ،،،

بقلم د / هبه عبد العزيز

ان الذين لايتاجرون بمظهر الحب، ينمّي الحب في أعماقهم قوة ديناميكية رهيبة .. ما هذا الذي اكتبه ،اني لا أعرف ماذا أعني به! ولكني أعرف انك ” محبوبي ”، وأني أخاف الحب، أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير..الحمدلله اني اكتبه على ورق ولا أتلفّظ به، لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام .. هكذا كتبت الأديبة الحائرة مي زيادة من القاهرة عام 1924.

تقولين إنك تخافين الحب! لماذا تخافينه؟ أتخافين نور الشمس؟ أتخافين مدّ البحر؟ أتخافين طلوع الفجر؟ أتخافين مجيء الربيع؟ لماذا يا تُرى تخافين الحب؟ لا تخافي الحب يا رفيقة قلبي، علينا أن نستسلم إليه رغم ما فيه من الألم والحنين والوحشة.. هذا ما قاله جبران خليل جبران لمحبوبته مي حتى ينزع عن قلبها وشاح الخجل.

وهكذا كانت مفردات التعبير عن الحب في زمن كانت المشاعر فيه ثمارا طازجة تنضح من القلوب بعيدا عن «الرقمنة» والذكاء الإصطناعي .

وأثناء حفلات «الست» في الخميس الأول من كل شهر كانت قاعة المسرح تضج بالجمهور، وحين تلتقطهم الكاميرا تعكس أحاسيس مثيرة للاهتمام وكأن كل الحضور يصلون على ترانيم الحب في حالة من السلطنة والخشوع.

فلم تشد كوكب الشرق بكلمات الهوى همسا كما يحدث الآن ولكن حنجرتها كانت تصدح بالعشق بقوة الدفع الحماسي حتى تهتز أقراطها الماسية المتدلية من أذنيها وهى تغني قصيدة «أغدا ألقاك « للشاعر السوداني الهادي آدم:

أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني

أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني

أغدا تشرق أضواؤك فى ليل عيوني

آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني

كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء

ولأننا في شهر الحب فوجبت سيرة الحب «ياللي ظلمتوا الحب .. العيب فيكم يا في حبايبكم» وهذه حقيقة مطلقة فالحب أسمى كثيرا من لغة الإستسهال التى فرضها علينا عصر السوشيال ميديا وأغاني المهرجانات واختزال الحب في يوم واحد تكسوه الحمرة والورد والدباديب، حتى تحولت المشاعر الى مجرد طقوس منزوعة الدسم !

يوم واحد غير كاف لاتساع المشاعر، فلا تخفوا عواطفكم ولا تستهلكوها مع من لا يستحق، فالحب ذو رائحة نفاذة تفوح بها القلوب العامرة ، ونجمات لامعة تنطلق من أحداق العيون، وحمرة تلون الوجوه ، للحب أعراض لا ترتبط بموسم أو توقيت ولا يقتصر على مناسبات .

وكما قال نزار قباني: الحب في الأرض بعضُ من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه .. ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه إني ألف أهواه

فالقلب الذي لم يعرف الحب يغدو متحجرا من فرط الجفاف، ولكن إذا كنت لا تتقن الاهتمام والتعبير الجيد عن مشاعرك فلا تعلن نفسك محبا، وتذكر دائما أن «الله محبة» .

ومنذ بدء الخليقة تجلى الحب السماوي بين آدم وحواء حول تلك التفاحة التى نقلتهما الى الأرض سويا كبداية لرحلة البحث عن الآخر أو عن نصف التفاحة المفقود ، وربما كان لقائها على جبل عرفة باعثا للأمل في نفوس المحبين بأنه قد يلتقي الشتيان بعد أن يظنا كل الظن أنه لا تلاقي .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية