عاجل

تفاصيل مقتل طالب على يد خاله في كفرالشيخ
بطريق أسيوط الغربى..مصرع 5 أشخاص وإصابة 19 آخرين فى تصادم سيارتين ميكروباص
الرئيس الأوكراني يبحث مع وزير خارجية التشيك قضايا الدعم الدفاعي
الاحتلال الإسرائيلي يقصف محطة الأكسجين في مستشفى كمال عدوان
جيش إسرائيل.. دفاع أم عدوان؟ (1)
جوارديولا يحقق رقما سلبيا في مشواره التدريبي
موعد مباراة ساوثهامبتون ضد ليفربول فى الدوري الإنجليزي
فى بيان رسمى رابطة الأندية تعلن معاقبة مراقب مباراة الأهلى والاتحاد السكندرى
جوميز يرفض الراحة فى الزمالك بعد الخسارة من المصرى البورسعيدى
التضامن: تخصيص 41 مليار جنيه سنويا للأسر الأولى بالرعاية
الرئيس الإماراتي يستقبل نظيره الإندونيسي في أبوظبي
# يا سائلا عن حال العيون وما بها …. شعر
الأمواج تصل إلى 6 أمتار”.. الأرصاد المصرية تحذر حركة الملاحة بالبحر المتوسط
الجيش السوداني يعلن “تحرير منطقة سنجة” في ولاية سنار من سيطرة قوات الدعم السريع
غوارديولا يمر في نفق مظلم مع مانشستر سيتي.. وليفربول الرابح الأكبر

# سيرة الحب والست

بقلم دكتورة / هبه عبد العزيز

ان الذين لايتاجرون بمظهر الحب، ينمّي الحب في أعماقهم قوة ديناميكية رهيبة .. ما هذا الذي اكتبه ،اني لا أعرف ماذا أعني به! ولكني أعرف انك ” محبوبي ”، وأني أخاف الحب، أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير..الحمدلله اني اكتبه على ورق ولا أتلفّظ به، لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام .. هكذا كتبت الأديبة الحائرة مي زيادة من القاهرة عام 1924.

تقولين إنك تخافين الحب! لماذا تخافينه؟ أتخافين نور الشمس؟ أتخافين مدّ البحر؟ أتخافين طلوع الفجر؟ أتخافين مجيء الربيع؟ لماذا يا تُرى تخافين الحب؟ لا تخافي الحب يا رفيقة قلبي، علينا أن نستسلم إليه رغم ما فيه من الألم والحنين والوحشة.. هذا ما قاله جبران خليل جبران لمحبوبته مي حتى ينزع عن قلبها وشاح الخجل.

وهكذا كانت مفردات التعبير عن الحب في زمن كانت المشاعر فيه ثمارا طازجة تنضح من القلوب بعيدا عن «الرقمنة» والذكاء الإصطناعي .

وأثناء حفلات «الست» في الخميس الأول من كل شهر كانت قاعة المسرح تضج بالجمهور، وحين تلتقطهم الكاميرا تعكس أحاسيس مثيرة للاهتمام وكأن كل الحضور يصلون على ترانيم الحب في حالة من السلطنة والخشوع.

فلم تشد كوكب الشرق بكلمات الهوى همسا كما يحدث الآن ولكن حنجرتها كانت تصدح بالعشق بقوة الدفع الحماسي حتى تهتز أقراطها الماسية المتدلية من أذنيها وهى تغني قصيدة «أغدا ألقاك « للشاعر السوداني الهادي آدم:

أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني

أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني

أغدا تشرق أضواؤك فى ليل عيوني

آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني

كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء

ولأننا في شهر الحب فوجبت سيرة الحب «ياللي ظلمتوا الحب .. العيب فيكم يا في حبايبكم» وهذه حقيقة مطلقة فالحب أسمى كثيرا من لغة الإستسهال التى فرضها علينا عصر السوشيال ميديا وأغاني المهرجانات واختزال الحب في يوم واحد تكسوه الحمرة والورد والدباديب، حتى تحولت المشاعر الى مجرد طقوس منزوعة الدسم !

يوم واحد غير كاف لاتساع المشاعر، فلا تخفوا عواطفكم ولا تستهلكوها مع من لا يستحق، فالحب ذو رائحة نفاذة تفوح بها القلوب العامرة ، ونجمات لامعة تنطلق من أحداق العيون، وحمرة تلون الوجوه ، للحب أعراض لا ترتبط بموسم أو توقيت ولا يقتصر على مناسبات .

وكما قال نزار قباني: الحب في الأرض بعضُ من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه .. ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه إني ألف أهواه

فالقلب الذي لم يعرف الحب يغدو متحجرا من فرط الجفاف، ولكن إذا كنت لا تتقن الاهتمام والتعبير الجيد عن مشاعرك فلا تعلن نفسك محبا، وتذكر دائما أن «الله محبة» .

ومنذ بدء الخليقة تجلى الحب السماوي بين آدم وحواء حول تلك التفاحة التى نقلتهما الى الأرض سويا كبداية لرحلة البحث عن الآخر أو عن نصف التفاحة المفقود ، وربما كان لقائها على جبل عرفة باعثا للأمل في نفوس المحبين بأنه قد يلتقي الشتيان بعد أن يظنا كل الظن أنه لا تلاقي .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية