بقلم / رضا اللبان
نعم واقولها بالفم المليان نعم انتصرت ولكن انتصرت على من. نعم لقد انتصرت على أمة نائمة من دول إسلامية وعربية قال فيها ربنا سبحانه وتعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) أمة قد نست أو تناست ايات الجهاد. أمة ظلت ترى بام اعينها ما يرتكبه بنى صهيون ضد اخواتهم من الفلسطينيين من قتل وتشريد وتهجير منذ أكثر من نصف قرن. وانشغل حكام تلك الأمم سواء الإسلامية أو العربية فى ملذاتهم والحفاظ على عروشهم وزيادة كروشهم بل تمادوا إلى أكثر من ذلك وارتموا فى أحضان عدوهم الذى نجح فى كبح جماحهم وأصبحت تل أبيب ملاذهم
نعم لقد انتصرت إسرائيل على النساء والأطفال والشيوخ من أبناء فلسطين المغلوب على أمرهم وفعلت فيهم أقسى وأشد انواع التنكيل من قصف المنازل وإطلاق الصواريخ واسقاط أطنان من القنابل وفيها ماهو محرم دوليا حتى انها ابادت اسرا كاملة وشطبها من السجلات.
نعم فعلت إسرائيل كل ذلك تحت سمع وبصر كل دول العالم وطبعا كل هذا لم يكن يحدث الا بمباركة أمريكية.
ولكن رغم هذا الانتصار الظاهرى اقولها صراحا أن إسرائيل تعلم ويعلم كل من ساندها ويقف فى صفها أن المقاومة فى غزة قد نجحت فى هزيمة الكيان الصهيوني هزيمة لم يتجرعها منذ حرب السادس من أكتوبر العظيم على يد جيشنا المصري الباسل الذى سحق غطرسة بنى صهيون لذا أرى أن مافعلته المقاومة الفلسطينية أمام هذا العدو سوف يسطر فى التاريخ بحروف من نور وان هؤلاء الأبطال من رجال المقاومة هم جنود ربانيين حفظوا القرآن فى صدورهم ووعوا آياته ونفذوا احكامه فحق لهم النصر. (وما النصر الا من عند الله ) فبعد أكثر من خمسة أشهر لا زال العدو الإسرائيلي يتجرع مر الهزيمه وانغمست اقدامه فى وحل غزة ولن يخرج منتصرا وسوف يصيب حكامه الخزى والعار ويتم محاكمتهم على فشلهم وما تعرضت له دولتهم من هزيمة وعار أمام العالم اجمع على يد مقاومة تتسلح باسلحة بسيطة أمام جيش يعد من اقوى الجيوش فى العالم
( المرتبة الرابعة ) ولسوف تدور الدائرة عليهم (وليدخلوا عليهم الباب كما دخلوه اول مرة وليتبروا ماعلو تتبيرا )