عاجل

مصر.. اكتشاف مفاجأة داخل هرم “مخفي” في دهشور
البحرين تدعم عقد قمة طارئة في القاهرة حول فلسطين
السيسي وغوتيريش يؤكدان رفض إخلاء قطاع غزة من السكان ويتمسكان بحل الدولتين
ترامب سيسلم “أم القنابل” لإسرائيل
الرئيسان الإماراتي والفرنسي يبحثان تعزيز العلاقات الاستراتيجية
مصر ترد على إسرائيل بعد تصريحات بشأن تسليح الجيش المصري
تعرف على فوائد التمر المذهلة
الجيش الإسرائيلي شن غارات على المنطقة الواقع بين عزّة و رومين في إقليم جنوب لبنان
ليفربول يضرب توتنهام برباعية ويبلغ نهائي كأس الرابطة الإنجليزية
ليبيا.. ترحيل طوعي لمهاجرين مصريين غير شرعيين
مصر أبلغت واشنطن أن اتفاقية السلام مع إسرائيل في خطر
ترامب يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.. ماهي؟
مدرب ليفربول يدفع بقوته الضاربة أمام توتنهام
نتنياهو: ترامب هو أعظم صديق على الإطلاق وجدته إسرائيل في البيت الأبيض
تعرف على أبرز الأطعمة التي تساعد في تخفيف الآم التهاب المفاصل

السلطان الذي حج سراً

كتب /  رضا اللبان

يُعد السلطان عبد الحميد الثاني أول سلطان عثماني يذهب سراً إلى الحج. ويشرح هذا الأمر في مذكراته الذي لا يعرفه أغلب الناس حتى الآن شخص كان يعمل مرشداً للحجاج في مكة والمدينة في عهد السلطان عبد الحميد فيقول:

كان موسم الحج قد بدأ فذهبت لألقى الحجاج الذين يفدون من كل أنحاء العالم إلى الحج. بصفتي مرشداً للحجاج ولأنني تأخرت بعض الشيء فلم يبق لي أحد أرشده !! وفيما كنت أقف يائساً سألني أحد الأتراك الذي بدا وكأنه شخص بسيط. إعتقدت أنه ليس غنياً بالقدر الكافي بالنظر إلى ما كان يرتديه على رأسه، فقال لي أيمكنك أن تعمل لدي مرشداً في الحج؟ ونظرا لحاجتي قبلت إقتراحه مع قناعتي بأنني لن أحصل منه على الكثير. وفكرت في عائلتي وحاجتي إلى الإنفاق عليها. فبدأت عملي معه وكنت دليله طوال فترة الحج وفي النهاية إنتهى موسم الحج وجاء وقت الرحيل. فطلبني ذلك الشخص الذي لم يتحدث كثيراً طوال فترة الحج. والذي بدا من سلوكه أنه إنسان طيب وقال لي خذ هذا المظروف ولا تفتحه حتى أغيب عن عينيك. واذهب به فوراً إلى الوالي في مكة. وأخذ مني وعداً جاداً بألا أفتحه إلا بين يدي الوالي. فذهبت من فوري إلى مكة. وطلبت مقابلة الوالي، فلما أذنوا لي بالدخول وقفت بين يديه وقلت سيدي الوالي هذا المظروف أعطاني إياه شخص لا أعرفه. كنت مرشدا له طوال فترة الحج، وأخذ علي العهد ألا أفتحه إلا بين يديك. وما أن فتحته حتى نهض الوالي على قدميه. وقال بدهشة ختم السلطان عبد الحميد؟ فتحجرت في مكاني من شدة إستغرابي !! وتساءلت في نفسي هل هذا الذي كنت دليله طوال فترة الحج هو خليفة المسلمين السلطان عبد الحميد خان؟ وكان داخل الرسالة أمرا إلى الوالي بأن يعطيني داراً كبيرة وأن يخصص لي ولأبنائي معاشاً مدى الحياة. وعند سؤال الخليفة عن سبب ذهابه للحج وحيدا أجاب: أنا أقف ببيت لله كعبدا له وأحج إليه وأنا صاغرا له خاشعا خائفا متذللا لا ملكا أو خليفة أو حاكم، فمن أنا أمام الله. فأنا عبد وخادم لملك الملوك .. الحج نية صادقة.

من كتاب مذكرات عبد الحميد الثاني.
غفر الله لنا ولكم ولوالدينا ولوالديكم تصبحون على خير .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية