كتبت / سلوى لطفي
حكم الاحتفال بعيد الحب
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصريّة: إننا “لا نرفض الحب فهو من أساسيات الحياة وأمر به الشرع، لكن نرفض الممارسات الخاطئة التى تحدث فيه”.
وأضاف في إجابته عن سؤال ما حكم الاحتفال بعيد الحب، خاصة للخاطب والمخطوبة؟ أنه “لا يجوز حتى بين الخاطب والمخطوبة، أى ممارسات من قول أو فعل ينافى الشرع، فهى لا تزال أجنبية عنه، فالخطوبة وعد بالزواج غير ملزم، وهناك معاناه بعد فسخ الخطوبة من تهديدات بسبب ما حدث من قول أو فعل”.
حكم تصريح المخطوبين لبعضهما بالحب ؟
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى دار الإفتاء، إنه عادة ما يكون نوع الحب الذي يستعمله المخطوبين هو النوع الذي فيه تعبير عن الحب مع إشارات تدل على تمني التواصل الجسدي وهذا بالطبع لا يجوز وحرام شرعا لأن كثرته قد تؤدي إلى عدم الالتزام بالضوابط الشرعية للخطوبة، كما أنه مخالف للأعراف والتقاليد ولكن إذا كان التعبير عن الحب بالنوع الذي يعبر عن التقدير والاحترام أو النوع الآخر الذي يعبر عن الإعجاب أو بداية تعلق القلب بالشخص فذلك مباح شرعا .
وأكد خلال إجابته عن سؤال ورد لدار الإفتاء يقول “ما حكم أن يصرح المخطوبين لبعضهما بكلمات الحب والإطراء والإعجاب، أن لفظ الحب أو استخدام الحب له عدة أشكال أولها أن يظهر الحب على شكل تقدير واحترام كالصديق يقول لصديقه أنه يحبه أو الأخ لأخته وذلك يدل على تقديره واحترامه له .
وأشار إلى أن هناك نوعا آخر من الحب الذي يتعلق بميل القلب والذي يكون مشفوعا بحالة من حالات التواصل الجسدي وهذا يعني أن يعبر الفرد عن حبه للآخر مع التمني بأن يكون هناك حالة من حالات التواصل الجسدي والنوع الثالث من الحب وهو الإعجاب والذي يعبر عن بدايات ميل القلب.
ونبه على أنه ولا بد الحكم في هذا الموضوع بعد الشرح المفصل لأنواع التعبير عن الحب، لأنه لا يجوز الحكم بالعموم، ولكن يكون الحكم عن طريق التعبير في السياق نفسه مثلا “قول الخطيب لخطيبته “أنا بحبك “وذلك في وقت متأخر من الليل بطريقة معينة فهذا قد يذهب الي النوع الثاني والذي يعبر عن ميل في التواصل الجسدي وهذا بالطبع لا يجوز .
وأوضح أن وجود ميل قلبي أو مشاعر بين الطرفين هو أمر بيد الله لا دخل للمرء في وهو أمر يحبذ بين المخطوبين ولكن السلوك الذي يتبع هذه المشاعر هو الذي لابد أن يكون في الحدود التي وضعها الله وإلا يكون فيه أي نوع من التجاوز الحسي.