بقلم دكتورة / أمل مطر
#كلنا_هذا_الشخص
يظن الكثير منا ان حياته هى الأصعب وحمله هو الأكبر وحظه ليس الأوفر، وان الحياة اختارته دون غيره لتصب عليه جام غضبها ولكن لو نظرنا حولنا لوجدنا آخرين يعانون نفس الاحساس
لكنهم لا يظهرون
فكثيرا مانتعامل مع أشخاص يوحي مظهرهُم الخارجي بأنهم لا يعانون من أية هموم في حياتهم. وعندما نقترب منهُم وننصت لهم سرعان مانكتشف أنهُم ممن تنطبق عليهم كلمة المفكر الفرنسي فولتير: “إنهم لايضحكون ابتهاجا، وإنما تفاديا للانتحار ”
بداخل كل منهم حزن مخفى، دموع محبوسة،احداث محفوره بكامل تفاصيلها والامها اوجاعها، تجدهم يتكلمون و يضحكون وعندما يختلون بأنفسهم يجترون المواجع، يبكون لعل الدموع تغسل قلوبهم الحزينه
الجميل بقي ان الناس دى تلاقيها كتومه جدا، تميل للوحدة اكثر، ورغم وجوههم الضاحكة زيفا الا انهم بيكونوا افضل سند لناس كتير حواليهم، بيعرفوا يطيبوا الخاطر وسند وضهر لأي حد .. ويفرحوا ويراضوا الزعلان، بيستجدعوا مع كل الناس .. بيكونوا مصدر بهجه و سعادة للكل الا نفسهم ..
وعشان كدة بنقول مش كل الى بيضحك مبسوط !! لكن كل اللى بيرضى بقضائه وقدره بيعيشوا مبسوطين؛؛؛؛؛
اللهم اجعلنا ممن يجبر الخواطر .. ويقض حاجة المحتاجين.. ومن المقبولين عندك قبل عبادك يا أرحم الراحمين.