بقلم / رضا اللبان
حدث وأن كان بين الخليفة عمر بن الخطاب ورجل كلامٌ في شيء، فقال له الرجل: اتق الله يا أمير المؤمنين ! فقال له رجل من الحاضرين: أتقول لأمير المؤمنين اتق الله؟ فقال الفاروق عمر- رضي الله عنه وأرضاه – : دعه فليقلها. نِعْمَ ما قال؛ لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نقبلها. ونحن بدورنا نحاول أن نقولها لحكام أمتنا الإسلامية والعربية أن يتحركوا لنصرة الشعب الفلسطيني حتى نكون قد حركنا ألسنتنا امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
وما نراه من العدو الصهيوني من جرائم يندى لها الجبين من قتل وتدمير قد أشعل فينا الغضب تجاه هذا العدو الذى ظهر على حقيقته ونشهد الله اننا كشعوب على أتم استعداد أن نتحرك بيدنا ونمسك السلاح اذا اذن لنا حكامنا بذلك وفتحوا لنا الحدود لنواجه هذا العدو ولكن طالما لم يأذن لنا فواجبنا أن نستمر فى توجيه النصح للحكام لمساعدة أهالى فلسطين ونصرتهم فحكامنا يستطيعوا عمل الكثير لإيقاف تلك الهجمات البربرية ( النازية ) منها على سبيل المثال لا الحصر طرد سفراء اليهود من جميع الدول الإسلامية والعربية وقطع البترول عن إسرائيل والولايات المتحدة وكل من يعاون أو يساند إسرائيل وقد حدث هذا من قبل فى حرب أكتوبر ١٩٧٣م كذلك التهديد بقطع العلاقات أو قطعها والآخطر من كل هذا التهديد بالحرب اذا لزم الأمر امتثالا لقوله تعالى
( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) البقرة/ 216 .
وامتنا الإسلامية لا تدعوا للحرب الا دفاعا عن مقدساتنا التى تنتهك وأعراض نسائنا التى تمتهن