بقلم / رضا اللبان
نسمع الايام الماضية عن هدنة جديدة تطالب بها الولايات المتحدة الأمريكية بحجة حماية الاهالى العزل وإدخال المساعدات ( الأدوية والمياه والغذاء والسولار…. الخ ) والحقيقة الواضحة وضوح العيان أن أمريكا لم تتدخل من أجل أهالى غزة لأنها هى التى تحرض اليهود على قتلهم لأنها لو أرادت أن تنهى النزاع لاستطاعت لما لها من تأثير على إسرائيل وان إسرائيل لم تستطيع أن تتمادى لولا التأييد الأمريكى ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن. فالواقع أن إسرائيل هى من لجات إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكى تعيد التفاهم مع الدول التي تتدخل من أجل إيقاف الحرب مثل ( مصر وقطر ) للبدء فى عمل هدنة أخرى وليس وقف الحرب نهائيا وهذا معناه ان الجيش اليهودى بعد توغله فى غزة التى كان يعتبرها نزهة سوف يقضى بها على حماس وعلى المقاومة وهدم الأنفاق الا اننا فؤجئنا وبعد ماتعرضت له غزة من أطنان المتفجرات والقنابل الفسفورية وما تقذفه الطائرات من صواريخ وغيره من أسلحة الدمار حتى أن بعض المحللين العسكريين قد وصف ما وقع على غزة من دمار أكثر مما وقع على
( هيروشيما ونجازاكى ) أثناء الحرب العالمية الثانية حينما ألقت ربيبتها أمريكا قنبلتين ذريتين على تلك المدينتين لكى تجبر اليابان على إيقاف الحرب وتجرع كأس الهزيمة وهذا ماتريده إسرائيل أن ينقلب أهالى غزة على المقاومة ويثوروا مطالبين بوقف الحرب واستسلام قادة حماس ولكن تناست إسرائيل ومن ورائها أمريكا ومن ورائهم بعض حكام العرب
( الخونة) ان رجال المقاومة فى غزة هم ابناء أهالى غزة وان الاهالى هم من ارسلوا أبنائهم إلى الانضمام للمقاومة حتى تأتى لحظة الخلاص من العدو الصهيوني وان أبناء أهالى غزة الذين انضموا إلى صفوف المقاومة يسطرون اروع ملاحم القتال وبالرغم مما يحدث لاهاليهم من قتل وتدمير واسر الا انهم عازمون مصممون على إبادة جيش العدو الصهيوني الذى يدنس أراضيهم لذلك أرى أن حماس لن تستجيب هذه المرة لعمل هدنة مؤقتة تستطيع خلالها إسرائيل أن تلملم جراحها وترسل طائراتها لانتشال جثث ضحاياها الملقاه فى شوارع غزة لان المقاومة الان تقوم باصطياد جنود الاحتلال من شارع إلى شارع ومن بيت إلى بيت وتكبد جنود العدو الصهيوني خسائر فادحة في صفوفه مما دعى إسرائيل اللجوء إلى ربيتها لكى تنتشلها من الوحل الذى سقطت فيه لذلك فهى ترتكب ابشع الجرائم الان لتجبر الاهالى على المطالبة بوقف الحرب واللجؤ إلى الهدنة ولكن كما قلت فى عنوان المقالة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) وبإذن الله سوف نرى نهاية إسرائيل قريبا
قال تعالى ( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا )
صدق الله العظيم