بقلم دكتورة / أمل مطر
شمعة تحترق من اجل الآخرين
عبارة نرددها للتعبير عن العطاء اللامتناهى للآخرين البعض يرددها بمبالغة والبعض يكاد يطبقها على ارض الواقع حقا وصدقا.
المشكلة اللى بتزيد الأمر تعقيدا عندما يكون الآخر هو أغلى مافى وجودك” أب، أم، أبناء، أخوان او أخوات، زوج، زوجة” لانك فى هذا المحيط تحترق دون أية حسابات، دون انتظار مردود ودون توقع للنتائج.
يبدو للوهلة الأولى أن السعي المتواصل والرغبة القاتلة لإسعاد الآخرين أمر مرغوب، إلا ان تلك الرغبة قد تسبب تغيير السلوكيات التي يقوم بها الفرد منا وبذل الكثير من الوقت والجهد من أجل إرضاء مشاعر وتلبية رغبات الآخرين، وفي تلك الحالة تتحول الرغبة في إ٩٨جسعاد الآخرين إلى مصدر لتدمير الذات وربما العلاقات مع الآخرين أنفسهم
الامر الذى تتحق معه المقوله حقا و تتحول لركام، بقايا بشر، حينها لا تهتم بما آل اليه حالك كل ما تهتم به هو رضا من حولك
السؤال……
ليه يعيش الانسان مستنزف لحد الموت ليرضى الاخر فى حين بقاؤه فى الحياة يكون الافضل للآخر ؟؟
ليه بعد كل اللى بتقدمه تفقد إحساسك بذاتك وتشعر أنك شخص بلا أهمية وأن أعمالك كلها بلا جدوى؟
ليه بعد ما تبذل قصارى جهدك لإنجاز شيء ما يكتب عليك ان تتذوق مرارة الفشل؟
للاسف عندما يكون الآخر اغلى ما فى وجودك لن تجد إجابات لتلك الأسئله سوى انك تستمر فى الاحترااااق حتى الموت دون جدوى ………