بقلم د / مشيرة العوضى
(اللَّهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك)
أي يا اللَّه إني ألتجئ إليك من ذهاب جميع نعمك الظاهرة والباطنة، الدنيوية والأخروية ما علمتها، وما لم أعلمها؛ لأن نعمك لا تُحصى، ولا تُعدُّ ((استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من زوال نعمته؛ لأن ذلك لا يكون إلا عند عدم شكرها).
إلف النعم:
ربنا سبحانه وتعالي يقول: (لإيلاف قريش) يعنى: .انظر .لعجيب أمر قريش لإيلافهم واعتيادهم على سهولة عيشهم واستقامة مصالحهم ورحلتيهم التجارية بالشتاء والصيف .. دون النظر لواهب هذه النعم ومديمها !
ثم.ذكرهم بواجبهم إزاء دوام النعمة.. فقال: (فليعبدوا رب هذا البيت)
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “من بات آمناً في سربه ، معافاً في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”، يعني كأن الدنيا كلها ملكه!
ولهذا إذا كنت في نعمة دائمة فاحمد الله حمدا كثيرا أنه انعم عليك ابتداء ثم احمده أنه ادام عليك النعمة، ولتدرك أنك لست مثل يكل يوم فمن الممكن
تصاب فاجعة لكن الله سلمك و(الفواجع)..كالأمراض أو الموت أو الحوادث أو الابتلاء أو الهموم ….إلخ.
لا تألف النعمة فتجحدها ، لكن اشكر الله تدم نِعمته.