بقلم دكتورة / أمل مطر
هل يتخذ القلب قرار الحب أم للعقل دور؟
ولماذا القلب دون غيره يرتبط بمشاعر الحب والخوف؟
عادة ما يرتبط القلب دون غيره من أعضاء الجسم بمشاعر الحب وذلك بسبب الخفقان وزيادة دقات القلب الذي يحدث لقلوب المحبين
فعلميا مخ الانسان هو المسؤل الاول عن جميع العمليات الحيوية وكذلك مشاعر الحب والخوف والقلق والتوتر وخلافه، فالحب يبدأ من المخ وليس القلب، لأنه يدرك الانجذاب عند حدوثه بين طرفي العلاقة، ويترجمه إلى إشارات يرسلها أولًا للقلب فتبدأ التغيرات والشعور بالإحساس المصاحب للحب، وذلك بفعل إرسال المخ أوامره لبعض الغدد لإفراز بعض الهرمونات المسؤلة عن كل احساس
فيحدث خفقان القلب عند رؤية الحبيب بسبب إشارات المخ التي ينتج عنها إفراز هرمون الأدرنالين والدوبامين لفترة قصيرة ما يؤدي لتوتر مؤقت من النوع الإيجابي ويمنح شعور بالفرحة. كذلك إفراز هرمون السعادة “السيرتونين” يجعل ضربات القلب تدق بصورة جيدة ومنتظمة، تمنح المحب درجات الهدوء النفسي. وعادة تتمثل ترجمة إشارات المخ فى خفقان في القلب، برودة في اليد، توتر لحظي إيجابي، فقدان الشهية والحماس.
كذلك هرمون الاوكسيتوسين مسؤلين عن كثير من المشاعر البشرية، وهو مادة كيميائية عصبية معروفة على نطاق واسع بدورها في تشكيل الروابط الاجتماعية والثقة بالنفس والكرم، كما يعزز هرمون الفاسوبرسين مشاعر الحب ويقويها
“اذن كل مايشعر به قلبك صحيح”و “قد يميل القلب إلى ما يخالف المنطق فقد يخطئ المنطق، ويصدح انتصار القلب
ورغم أننا نؤمن أن اختيار العقل أكثر صواباً، إلا أنه يصعب علينا التخلي عن أشياء اختارتها قلوبنا فلا سلطة لنا على قلوبنا، فهي تنبض لمن أرادت، ومتى أرادت، وكيفما أرادت.
“فبعضهم ينبض القلب له، وبعضهم ينبض القلب به، وبعضهم هم نبض القلوب”