بقلم / عبد الحليم سعيد
* تحديات غير مسبوقه تحتاج ردود افعال غير مسبوقه :
* الحملات الصليبيه منذ قرون استولت على المنطقه ؛ مكثوا بها حوالي قرنين وظنوا انهم مانعتهم حصونهم ، فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وغادروا مهزومين ؛ يمنون انفسهم بالعوده …
* منذ قرنين زاد الصراع الاستعماري على المنطقه بين بريطانيا وفرنسا واستولتا على ما تريدان منها ، مكثوا فيها ، ظنوا انهم مانعتهم حصونهم حتى أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، خرجوا مهزومين يمنون أنفسهم بالعوده
* تحالفت الصهيونيه مع الاستعمار منذ الحرب العالميه الثانيه ؛ اتفقوا على العوده للمنطقه والنجاح فيما فشل من كانوا قبلهم في تحقيقه وهو طرد سكان المنطقه _ والبدايه بفلسطين دون اي حساب للقتلى او التخريب _ لانهم يرون ان اهل المنطقه :
،،اغبياء ، متخلفون ، يعبدون الاساطير ويقولون انها اديان ؛ يصدرون لنا الارهاب ، لا هم يستحقون هذه الارض الغنيه المهمه ولا هم قادرين على استغلالها ، نحن اولى بها منهم _ القوه المفرطه بلا رحمه هي ما سيحقق خطتنا كما حدث مع الهنود الحمر في امريكا ،، …
* نسوا ان هذه المنطقه هي مهد الانبياء والرسالات والكتب السماويه التي نشرت النور في ارجاء الارض من اقصاها الى اقصاها … وان اهلها قادرون جدا على الحمايه والصمود والتصدي …
* لعل دوله الاحتلال تماطل في عقد اتفاق تهدئه جديد انتظارا لانتهاء الانتخابات المصريه لانه من خلال الانتخابات ودرجه الاقبال على الصندوق _ بصرف النظر عن من ينجح ومن يفشل_ سيكون هو المقياس على مدى قوه وصلابه الموقف المصري : هل الحضور الانتخابي التصويتي كان قويا ام انه كان ضعيفا : القوي معناه قوة وثبات وصمود الموقف المصري ، وهذا له حساباته ، بينما الضعيف معناه السماح بفرصه للاختراق والمناوره …
* هذه الاحداث غير المسبوقه تحتاج الى يقظه ووعي غير مسبوق … العالم الان يقيس قوة الموقف الشعبي والرسمي من خلال قوه التصويت ، أي قوة الاقبال على الصندوق _ وهو امر لم نتعود عليه _ ولكنه في الظروف الصعبه يصبح امرا بالغ الأهميه ..
* حفظ الله مصر وفلسطين والمنطقه من هذه الشرور التي سقط عنها القناع وظهر قبحها وشراستها … مصر و اهل المنطقه قادرون بوعيهم ويقظتهم وتماسكهم ان يتصدوا ويتحدوا ان شاء الله …
* ارض النبوات والرسالات والكتب المقدسه محفوظه مصونه برعايه ربها ان شاء الله …صلى الله وسلم على انبياء الله ورسله جميعا …
* العالم : أصبح لا يقيس قوة المو اقف بالمظاهرات ، ولا الهتافات ، ولا المؤتمرات الانتخابيه ، ولا الضجيج الاعلامي ، وانما هناك مقياس واحد فقط هو قوة الاقبال على التصويت : في مصر مثلا 67 مليون صوت : سيتفرح العالم كله على : كم منهم حضر الانتخابات فعلا ، وكم كان حجم القوه التصويتيه التي تسند قرارات الدوله ، وتدعمها … الجميع ينتظر قرار الصندوق …