بقلم / عبد الحليم سعيد
من هم الرؤساء القادمون الذين تحتاجهم مصر عبر السنين ؟ :
★منذ حوالي 70 سنه والى الان تأكد للغرب الاستعماري : بريطانيا وفرنسا ثم شاركهم في الصراع على مصر امريكا وان كان لصالح اسرائيل : تاكدوا جميعا ان مصر هي الصخره التي تتحطم عندها وعليها خططهم واحلامهم في العوده لاحتلال مصر والمنطقه من جديد ؛ فمصر هي التي دمرت لهم مشروع حلف بغداد ، ومشروع الشرق الاوسط الكبير ، ومشروع الفوضى الخلاقه ، ومشروع الربيع العربي ، وحاليا محاوله تصفيه القضيه الفلسطينيه … استقر في خططهم ان المدخل للعوده القويه للمنطقه تتطلب اسقاط مصر : اصبح اسقاط مصر هو هدفهم الاول ، وخطوتهم الاولى لاسقاط المنطقه وعودتهم اليها قبل ان يسبقهم اليها أي منافس !! خطه ؛ وهدف لا يختلفون عليه …
★سقوط الاقنعه الواضح خصوصا بعد احداث غزه .. ظهور الوجوه والنوايا والخطط على حقيقتها .. بدء اللعب على المكشوف دون مداراة او تغطية أو حتى خجل : كل ذلك كشف زيف ما تخفيه الاقنعه من : ديمقراطيه ، وتحضر ، وحقوق انسان ، وعداله دوليه ، ومنظمات دوليه ، كشف الوجه الاستعماري على حقيقته ؛ وزاد من
الترصد الشديد لمصر بالتحديد ؛ وزاد من خطتهم الممنهجه لاحاطتها بالمشاكل من كل الجهات ، من الداخل ومن الخارج …
★ هذا الوضع يفرض على الشعب المصري وعلى _ مدار السنين القادمه _ استعدادات ، وتحديات ، ومستجدات من نوع خاص : أولها وأهمها : الموقف الشعبي القوي، اليقظ ، المتماسك _ شخصية وقدرات الرئيس _ قوة وتماسك مؤسسات الدوله …
★ شخصيه رئيس مصر _ في مواجهة تلك التحديات _ التي تكشفت للجميع _ يجب أن تكون شخصيه من
من طراز خاص ؛ تجمع بوضوح بين :
قوة الشخصيه ، صلابه الاراده ، الهدوء و الثبات الانفعالي ، رؤيه شامله للحاضر والمستقبل ، استيعاب قوي لدروس الماضي ، دراسه كافيه لامكانيات مصر وقدراتها الطبيعيه والجيوسياسيه التي تفرضها الجغرافيا والتاريخ والطبيعه النفسيه والچينيه لشعب عمره أكثر من 7000 سنه ، دوله حدودها لم تتغير عبر تاريخها ، مدرك لقدرات ومشكلات الشعب المصري واحتياجاته الطموحه المتجدده دائما ، منتبه الى ان الشعب المصري _ على مدى العصور _ يحتاج الى حاكم له قلب وعقل ، صلب وانسان ، حوله اطقم من اعلى مستويات الخبراء ، ينفذ بسهوله الى عقل الشعب وقلبه ، يمسك بقوه بكل مؤسسات الدوله العسكريه والامنيه والتشريعيه والقضائيه والتنفيذيه ؛ منفتح عليها جميعا ، يمتلك قدر عالي من الكياسه والقدره على التفاوض والمناوره ، واختلاق البدائل ، يتمتع بذكاء وقدره على توقع المشكلات المحتمله قبل وقوعها … وان يكون على المستوى الشخصي انسان حازم ، طيب ، حسن السمعه ، خلوق ، متدين ، أمين ، قادر على تحمل المسؤوليه … انها صفات يسميها البعض ،، كاريزما خاصه ،، ويسميها البعض ،، قوة حضور وتأثير خاصه ،، …
★ طبعا :
ستكون هناك بعض صفات ضعيفه او غائبه في شخصية الرئيس _ فالكمال لله _ ولذلك فان دور اطقم الخبراء والمستشارين المحترفين بالغ الاهميه ، و يجب ان يكون الرئيس لديه قدره عاليه على التعامل بروح الفريق مع كل الخبراء وكل المؤسسات والمجالس الشعبية و المتخصصه : يستمع للجميع ، يحترم راي الجميع ، قادر پأجهزته على المتابعه الدقيقه ، قادر على أختيار الموقف الصحيح ، واتخاذ القرار الصحيح القابل للتنفيذ …
★ تركيبة الشعب المصري تركيبه مختلفه ، الجينات المصريه مختلفه ، للشعب المصري اراده جباره قادره على ادارة دفة الأحداث بقوه ،
وتستطيع ان تدفع اي رئيس بقوه الى الامام أو تبعده تماما عن الموقع _ حدث ذلك كثيرا في مصر عبر تاريخها _
للشعب المصري بوصله فطريه خاصه ، يعرف بوجدانه ما ، ومن هو الأصلح للدوله
★ عندما يختار الشعب رئيسه ليس المهم هو نسبة نجاحه ، وانما المهم هو وقوف الشعب كله وراء الانتخابات نفسها : لان الحضور الشعبي الكاسح للانتخابات هو سند وقوة نقول للرئيس _ اي رئيس يتم اختباره _ : كلنا معك وكلنا وراءك _ من ايدوك ومن عارضوك _ كلنا مع مصر ، كل مصر مع الرئيس ، هو يتحدث باسم مصر ، مواقفه هي مواقف كل مصر : هكذا تصل الرساله قويه للخارج والداخل ، تعطي للرئيس قوة دفع وسند شعبي هائل يفرض به ومن خلاله ارادة مصر ، ويفرض احترامها واحترام قراراتها ، واحترام رئيسها على الجميع … قوة الحضور في الانتخابات اي ،، الظهير الانتخابي القوي ،، هي السند الحقيقي والقوه الحقيقيه للدوله و للرئيس المنتخب : وهي استفتاء على قوة الشعب وقوه المواقف وقوة الرئيس ، انها رساله تقول للجميع في الداخل والخارج : مصر كلها موقف واحد …
★ المؤامرات على مصر والمنطقه لن تتوقف ؛ خططهم لذلك موجوده في الادراج منذ عهد الاستعمار : يستخرجون منها اولا باول كل ما يرون ان الظروف تسمح بتنفيذه وهم حريصون على ذلك مهما طال الزمن لانهم متأكدون بأنهم ان لم بفعلوا ذلك فسيسبقهم اليه غيرهم ، وهذا ما يرونه خطرا كبير على مصالحهم …و هذا هو قدر مصر والمنطقه … لذلك فان اليقظه المصريه الشعبيه والرسميه يجب ان تستمر لتحقيق اقصى قدر من الاستقلال الذاتي ، واقصى قدر من المناعه والقدره على فرض ارادتها …
★مصادفة انتخابات الرئاسه في مصر مع وجود هذه التحديات والتهديدات الشديده حول مصر وفلسطين والمنطقه تؤكد _ أيصا _ ضرورة الحضور الشعبي الكاسح لهذه الانتخابات لانها ستكون بمثابه رساله تقول للعالم ان مصر كلها : حكومة وشعبا موقف واحد وقرار واحد واراده واحده : هذا الحضور القوي في الانتخابات هو ،،جيش مصر الناعم ،، الذي يحميها بقوه ويقدم سندا كبيرا لرئيس مصر ولمواقفها وتعاملها مع التحديات و التهديدات …
★حفظ الله مصر واسعد اوقاتكم بكل خير ..