كتب د / حسن اللبان
مقابل حلاوة الفرح بالإفراج عن 13 رهينة إسرائيلية من أطفال ونساء تواجه إسرائيل الكثير من مرارة الخوف على عدم إنقاذ الرهائن الآخرين.
قال مسؤول إسرائيلي كبير: تركز إسرائيل في هذا الوقت على إطلاق سراح جميع النساء والأطفال البالغ عددهم 100. وسيكون من الأصعب توسيع العملية لتشمل أكثر من 100 من المدنيين والجنود الذكور. وربما يعني ذلك العودة إلى ساحة المعركة قريبا.
أردف المسؤول الإسرائيلي: المرحلة التالية ستكون صراعا مريرا للغاية. والجيش والشعب مصممان على أننا لن نتمكن من العيش مع حكم حماس لغزة، رغم الانتقادات الدولية.
يكمن جوهر المشكلة في أن إسرائيل ستستأنف الهجوم في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الدولية لهدنة دائمة. فقد قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري: هدفنا هو أن تنتهي الصفقة بهدنة دائمة. والجدير بالذكر أن دولة قطر هي الوسيط في عملية إطلاق سراح الرهائن.
والمشكلة الكبرى أن الهدنات السابقة قطعت على إسرائيل فرصة القضاء على مقاتلي حماس والخلاص من مشكلة الأنفاق. ورغم الدمار الهائل الذي تسببه الهجمات الإسرائيلية، مازال المقاتلون متحصنين تحت الأرض. وتبين أن الأنفاق أكثر تطورا مما كنت تعتقد إسرائيل.
يخطط الإسرائيليون للهجوم العنيف على خان يونس ومعاقل حماس في الجنوب. ويأملون في الوقت ذاته أن لا تكون الأضرار المدنية جسيمة.
على الصعيدين العسكري والسياسي يتعين على إسرائيل أن تستعد لصدّ وابل المعلومات لوقف الصراع. وهذا هو التحدي الأكبر؛ إزالة حماس دون إثارة غضب المجتمع الدولي.