بقلم دكتورة / آمال أبراهيم
ترتيبات الله عز وجل لنا لا يُشترط أن تخضع لمنطقنا!
موسى عليه السلام لما خافت عليه أمه ألقته فى البحر..”عمل لا يخضع لمنطقنا”.
ثم تربى فى بيت فرعون الذي كان يقتل كل الذكور خوفاً من موسى نفسه، فرباه هو بنفسه.”عمل لا يخضع لمنطقنا”.
ثم شق الله البحر لموسى ليتخطاه وأغرق فرعون فيه “عمل لا يخضع لمنطقنا”.
.
يوسف عليه السلام يُرمى فى البئر من قِبل إخوته، يخرج من البئر ليكون فى قصر عزيز مصر، يخرج من القصر للسجن وهو مظلوم، يخرج من السجن ليكون هو عزيز مصر، “تقلبات مختلفة لا تخضع لمنطقنا”.
.
يونس يُلقى فى البحر فيظن الهلاك من قبل الحوت، فيكون الحوت هو سبب النجاة، “عمل لا يخضع لمنطقنا”.
.
عمر كان أشد أعداء الإسلام، يريد الخلاص منه، ثم فى لحظة أصبح المدافع الأول عنه والناصر الأول له،”عمل لا يخضع لمنطقنا”.
.
خرق السفينة للمساكين في البحر، كان سببا لنجاتها من السلب.
..
تدابير الله عز وجل لها مسالك أخرى غير طريقة تفكيرنا، فالكون كونه يطوعه كيف يشاء، يدبر الأمور بحكمته والتى ربما لا تكشف لك، لكن يوماً ما ستعلم لما منع عنك كذا ولما أخذت كذا، يوم أن تكشف الحجب.
.
في الكون إله “يُدبر الأمر”.