عاجل

اختتام فعاليات التدريب العسكري المشترك (السهم الثاقب 2024)، بين مصر والسعودية
تأثير الإنترنت على الصحة العقلية لكبار السن
إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان
تل أبيب تتعرض للقصف للمرة الثالثة خلال أقل من ساعة والخامسة خلال اليوم
مصر تتوج بذهبية بطولة العالم للكاراتيه بإسبانيا
نجم ليفربول محمد صلاح ينافس نفسه
غلق دفعة جديدة من شركات ومكاتب السياحة في مصر
ترامب يعرب عن قلقه إزاء تصاعد الصراع في أوكرانيا
الفرعون المصري محمد صلاح يسجل عدة أرقام مميزة
بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما للعراق
“حزب الله” يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوقة على إسرائيل وتداول مشاهد للدمار
تفاصيل مقتل طالب على يد خاله في كفرالشيخ
بطريق أسيوط الغربى..مصرع 5 أشخاص وإصابة 19 آخرين فى تصادم سيارتين ميكروباص
الرئيس الأوكراني يبحث مع وزير خارجية التشيك قضايا الدعم الدفاعي

# واصلاحاه …وامعتصماه…

بقلم / يامنه بن راضي

تلتقي بطولة صلاح الدين الأيوبي مع شهامة المعتصم بالله لينسجا لنا تاريخا زاخرا بالمجد؛ نداوي به عجزنا ونستنطق به تخاذلنا المقيت ونحن نعيش على وقع أعتى المآسي البشرية في بعض أرضنا العربية والتي تضرب بعضا من بني قومنا؛ ففي غزة في فلسطين سيدة الأرض تقام المذابح يوميا ضد الغزاويين بدم بارد ومع سبق الإصرار و الترصد منذ أكثر من شهر من قبل الكيان الصهيوني الإرهابي؛ الذي لا ريب يحتل الصدارة في فنون سفك الدماء والقتل والتدمير؛ كل هذا الإجرام المنقطع النظير والذي اهتزت له جميع شعوب العالم التي خرجت عن بكرة أبيها لتسجل موقف الرفض وأهل غزة يستغيثون الله ان يتحرك أهل عشيرتهم من العرب والمسلمين لإنقاذهم من الفناء الذي يمارسه الإحتلال البغيض برعاية عراب الشر في العالم أمريكا؛ لكن لا حياة لمن تنادي وكأن العرب والمسلمين كالأنعام أو هم أضل سبيلا ..يعيش أهلنا في غزة زمنا مثخنا بالدماء والطعنات؛ طعنات الإخوة الأشقاء قبل الأصدقاء وتلك التي قصمت ظهورهم ..ولعمري لكأنها حكاية يوسف الصديق مع إخوته؛ فهل فقرت كل أرضنا العربية الشاسعة من رجل يحمل بعض شجاعة وإيمان صلاح الدين ليدحر المغتصب الصهيوني الجبان الذي عاث ويعيث فسادا في أرضنا العربية الجريحة؟..وكيف لا نجد ولا حاكما عربيا ولا مسؤولا عربيا واحدا يحمل في كيانه ولو جزء ضئيلا من نخوة المعتصم فأي زمان تعيشه أمتنا التي كانت يوما راعية للأمم ؟! …
تستقبل شعوب العالم في أقطار الأرض صباحاتها الندية بفرح وشغف ؛ ويستقبل أهل غزة صباحاتهم المغتصبة كما اغتصبت أرضهم الجميلة بأسى وصمود في وجه طغيان صهيوني لم يرحم حتى الحجر والشجر وبوجل و خوف من فقد المزيد من الأهل والأحبة الذين ضاقت بهم المقابر في كل غزة ..وعلى مرأى العالم المزيف تقصف العصابات الصهيونية البيوت على رؤوس ساكينيها وتقصف المستشفيات على رؤوس المرضى وطلاب العافية؛ مجازر يشيب لها الولدان ويندى لها جبين الإنسانية في حين لا تفاجأ أصحاب القرار في البيت الأسود في أمريكا صانعة الموت والدمار ولا في أوروبا المدعية المتدفقة حقدا وأنانية وخبثا ..أما نحن أمة العرب والٱسلام فحدث ولا حرج؛ فإن مشاهد الشهداء من الأطفال الذين غادرهم وهج الطفولة مبكرا وهم مكومين جثثا ينتظرون دورهم في الدفن لم يحرج كبرياءنا العربي ولم يخدش كرامتنا الإسلامية المهدورة أصلا منذ عقود بفعل مظلة الذل التي نتفيأ ظلالها ولم نرتض غيرها وكأننا لسنا خلفا لخير سلف ترك بصمات لا تنسى في سجل الحضارة الإنسانية في البطولة والشجاعة والشهامة ..فهل يجود الزمان علينا برجال مثل هؤلاء؟ ..

وإذا كان القائد الفذ صلاح الدين الأيوبي قد قال يوما وقبل قرون خلت :” والله إني لأستحي من الله أن أبتسم وإخواني هناك يعذبون ويقتلون ” ..في ٱشارة الى ما يلقاه المسلمون في بلاد الشام من معاناة القتل والتنكيل من قبل الصليبيين آنذاك؛ فإن الخليفة العباسي المعتصم بالله أبت نخوته إلا أن تحرك جيشا عظيما لإنقاذ إمرأة من عمورية أنقرة حاليا فاستغاثت من إيذاء عسكر الروم وصرخت “وامعتصماه” وعلى الفور لبى هذا الحاكم المسلم الشجاع النداء ..فشتان بين الأمس واليوم أمس البطولة والشهامة والمروءة ويوم الجبن والذل والخسة والنذالة المخزية …
يحرس حراس خديعة حقوق الإنسان والقانون الدولي المكيدة الصهيو أمريكية على غزة العزة وتختار الأمة العربية والإسلامية البقاء في صحراء الصمت الصماء وكأن غزة ليست قطعة من الوجدان العربي قبل الجغرافيا العربية ..تعفرت وجوه أهل غزة بتراب أرضهم المقدسة ووحل التاريخ الجاحد الذي يحكي كيف يعيش هؤلاء المرابطون على تخوم غزتهم والمفروض غزتنا من عذابات يومية منذ أكثر من عقد في ظل احتلال ضرب كل الأعراف والأخلاق عرض الحائط؛ توجت مؤخرا بدك القطاع المنهك من الحصار و قتل وحشي لللآلاف نصفهم من الأطفال والنساء …اللائي يستفقن كل يوم على ألم فقد فلذات أكبادهن يستغثن لوقف شلالات الدماء ..لكن لا مغيث فتوقفن عن الإشتغاثة بعد أن أدركن أن زمن صلاح الدين والمعتصم قد ولى منذ زمن ..وها نحن كما أخبر الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام قبل أربعة عشر قرنا” غثاء كغثاء السيل ” ..
وعلى ما يبدو فإن أمتنا التي كانت تحفل بالأمجاد تغرق اليوم في بحر لجي من ظلمات الهوان؛ وأصحاب القرار في الغرب المتحضر لا يزالون في غيهم وبهتانهم ومكرهم ..ولأن جميع الأبواب قد أغلقت في وجه أهلنا في غزة إلا جهة السماء …فيا جبار السماوات والأرض اجعل المحرقة الصهيونية الغربية عليهم بردا وسلاما ..ورد كيد الصهاينة المجرمين الى نحورهم وأرنا قدرتك فيهم …أنك ولي ذلك والقادر عليه ..

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية