بقلم / عبد الحليم سعيد
★ لماذا لا تسمح مصر بعبور سكان غزه الى سيناء في هذه الظروف او في اي ظروف ؟
* لو تابعنا تاريخ اسرائيل منذ قيامها 1948 لعرفنا ان النهج الاسرائيلي كان هو : الضغط على السكان الفلسطينيين عن طريق تهديدهم وتخويفهم بالعصابات التي تقتل وتنهب ، في المدن وفي القرى فيهرب سكانها الى لبنان والى الاردن والى سوريا والى العراق ، بينما يستولي اليهود على اراضيهم بحجة انهم هم الذين تركوها وهجروها ، وكانت النتيجه ان عاش كثير من الفلسطينين في مخيمات لاجئين في الدول المجاوره الى اليوم ، بينما ينعم الاسرائيليون بالاراضي والمنازل التي تركوها ، هذا منهج عمل اصيل في السياسه الاسرائيليه الى اليوم ، و ترفض اسرائيل بشده تنفيذ قرارات الامم المتحده بعودة هؤلاء اللاجئين الى بلادهم وديارهم … ولو تم السماح لاهل غزه بالعبور الى سيناء فستكون اعظم هديه يقدمها الفلسطينيون والمصريون لاسرائيل لانهم سيفرغوا غزه من سكانها ليحتلها الاسرائيليون ، بينما يعيش الغزاويون في معسكرات لاجئين في سيناء …هذا ما تتمناه اسرائيل … أصبح الدرس الهام الذي تعلمه الفلسطينيون هو عدم ترك ديارهم تحت أي ظرف من الظروف …
* الموقف المصري متضامن جدا مع استقرار الفلسطينيين في ارضهم وعدم التخلى عنها تحت اي ضغط ولن يرحب مطلقا بمغادرتهم اراضيهم لا الى مصر ولا الى غيرها …
* لا يجب تكرار خطأ وجود مخيمات اللاجئين في البلاد المحيطه بفلسطين ،
هذا امر حسمه التاريخ ، وحسمه الفلسطينيون انفسهم منذ عقود ، وليس مجالا للمتاجره ، او المزايده …
* اسرائيل حاولت كثيرا ضم قطاع غزه الى مصر لتستريح من متاعب سكانه ، ورفضت مصر ذلك تماما حفاظا على الارض الفلسطينيه وبقاء الفلسطينيين عليها والمحافظه على قضيتهم ساخنه تسبب لاسرائيل ضغوطا كثيره تعطل طموحاتها في التوسع في فلسطين وفي المنطقه …
* مصر تقدم اقصى ما تستطيع من مساعدات لسكان قطاع غزه _وهم يعرفون ذلك_ ويعرفون جيدا انهم يجب ان يبقوا في ارضهم وديارهم …
* حفظهم الله
واسعد اوقاتكم بكل خير .