عاجل

سرق منها القرط والغويشة.. تفاصيل يوم كامل اختطفت فيه ليلى طاهر
خادمة فلبينية تسرق مجوهرات بسمة وهبة.. نيابة أكتوبر تستعجل التحريات
فيديو عفوي يجمع تامر حسني ورنا رئيس.. الجمهور في حالة من الذهول!
الحكم بالسجن على الشيخ محمد أبو بكر وتعويض مالي لميار الببلاوي
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 12 موقعًا لحزب الله
الرئيس الإسرائيلي: نحن فشلنا في الحرب على الرغم من الإنجازات المحققة
الجامعة العربية تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي
اختتام فعاليات التدريب العسكري المشترك (السهم الثاقب 2024)، بين مصر والسعودية
تأثير الإنترنت على الصحة العقلية لكبار السن
إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان
تل أبيب تتعرض للقصف للمرة الثالثة خلال أقل من ساعة والخامسة خلال اليوم
مصر تتوج بذهبية بطولة العالم للكاراتيه بإسبانيا
نجم ليفربول محمد صلاح ينافس نفسه
غلق دفعة جديدة من شركات ومكاتب السياحة في مصر

# الوجه القبيح …للإعلام الغربي

بقلم / يامنه بن راضي

لأن إسمها الحقيقة فإنها دائما ما تنحر بدم بارد، كما كان ومازال متبنوها وحاملوا شعاراتها والمؤمنون بوهجها الناصع الأبيض هدفا لفوهات البنادق والرصاص كل مرة ، ولا يقتل الحقيقة الا المجرمون السفلة لأنها تكشف عوراتهم المنفرة وتحول صفو حياتهم الى بحر متلاطم الأمواج …وقصة الكيان الصهيوني المجرم مع وئد الحقيقة طويلة ومتجذرة عبر التاريخ وذلك سلاح آخر يعول عليه كثيرا الى جانب ما يرتكبه من مجازر يندي لها جبين الانسانية، وهذا ديدن المحتل الصهيوني الجبان دوما ..واليوم نقف على مجازر اخرى بشعة في قطاع غزة المحاصر ظلما ضد المواطنين الأبرياء العزل تلك التي يشيب لها الولدان من هولها وبشاعتها، ومع ذلك أراد الاحتلال الغاصب دفن الحقيقة مع أكفان من أبادهم عن بكرة أبيهم وسار على نفس دربها المقيت الإعلام الغربي المنافق، الذي على ما يبدو تخندق في خندق واحد مع السياسيين وأصحاب القرار الغرب الذين لا يرون الا ما ترى العصابات الصهيونية المجرمة ولا يقولون الا ما تقول …ورغم هذه المواقف المتواطئة ، فإن الحقيقة قوية جدا ومهما عاشت في الظلام لسوف تظهر في النهاية ..

يقول الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه :” كلما ازدادت الحقيقة وضوحا ازداد اعداؤها ” ..ونحن في هذه الايام نعيش فعلا نبؤة هذه المعادلة الاخلاقية التي أخبر بها هذا الرجل العظيم قبل مئات السنين، فها هو الكيان الصهيوني الارهابي يعيث فسادا يهلك الحرث
والنسل في غزة …يسفك الدماء ويقطع الأشلاء ويدمر الشجر والحجر وتستغيت غزة فلا مغيث الا الباريء عز وجل، ورغم كل هذه الفظائع المزلزلة التي كشفت عن الهمجية والوحشية منقطعة النظير لعصابات بني صهيون، فالاعلام في أمريكا و أوروبا يراه لا حدث فهم صم بكم عمي لا يفقهون، لكن يسمعون ويتكلمون ويرون فقط ما يحصل للكيان المجرم بل ولأكاذيبه أيضا عندما لقنته المقاومة الفلسطينية درسا موجعا كردة فعل على ما يقوم به من جرائم وانتهاكات لا تنتهي في حق الشعب الفلسطيني والمقدسات، ليتحول بذلك الجلاد الحقيقي الى ضحية والعكس فنجح في جلب تعاطف وتأييد العالم الغربي كما نجح سابقا في استغلال حادثة المحرقة في ألمانيا النازية لصالحه فحقق بها الكثير من المكاسب على حساب اصحاب الارض والحق أهل فلسطين ومازلت أوروبا الى اليوم تكفر عن ذنب لم ترتكبه بحقه وتحاول ارضاءه بكل السبل …

أطفأ الاحتلال الصهيوني الجبان سراج الحياة لأهل غزة منذ سنوات بدء بالحصار الجائر والقتل المتعمد والاعتقالات المتتالية حتى بحق الأطفال والنساء ومع ذلك كان الغرب يغض الطرف وكذلك إعلامهم الذي يدعي الموضوعية والمصداقية يدير ظهره ولا يلقي بالا لما يتجرعه الغزاويين وشعب فلسطين عامة من ويلات فرعون العصر قطاع الطرق الصهاينة ، تلك المؤسسات الاعلامية التي ليست عاجزة عن رؤية الحقيقة بسبب محدودية الحواس كما يقول ألبرت انشتاين بل لأنهم لا يريدون رؤيتها، سيما وأننا نعيش اليوم عالم التكنولوجيا والاعلام بامتياز وسرعة وصول المعلومات والحقائق وانتشارها بات واقعا ملموسا …
قبل عقود خلت اختزل أمير الشعراء أحمد شوفي مشكلتنا مع الغرب وازدواجيته في التعامل معنا ببيت رائع من الشعر : ” والمرء ليس بصادق في قوله حتى يؤكد قوله بفعله ” …لعمري أن هذه الكلمات الشعرية لشوقي تصور لنا بشكل جلي كيف يتعامل الغرب الحاقد واعلامه الخبيث الكاذب مع قضايانا على رأسها قضية فلسطين بما تحمله من قضية القدس والاقصى المبارك وحياة الفلسطينيين المثخنة باضطهاد الاحتلال وطعنات بني البشر …فمنذ اكثر من اسبوع و الاحتلال المجرم يدك غزة دكا ويردي أهلها قتلى في ثوان معدودات على مرأى ومسمع عالم يتنفس نفاقا مفضوحا …كل هذا القصف والدمار الهائل والقتل مع سبق الإصرار والترصد للانسان الفلسطيني والتنكيل به وفي رابعة النهار و الإجهزة الاعلامية في الغرب غائبة تماما تسير على خطى السياسيين تضامن وتعاضد مع العدوان الاسرائيلي وتجاهل مخزي لما يحصل لغزة من إبادة جماعية شنيعة ..وهو الإعلام الذي كان ولا يزال يصدر لنا قيم حقوق الانسان والعدالة والمساواة وغيرها من الشعارات التي أدركنا متأخرين انها مجرد شعارات اذا تعلق الامر بقضايانا العادلة نحن المسلمين والعرب والدلائل كثيرة ومتوفرة ..ناهيك عن تلك الأوهام التي كان يبيعها لنا أصحاب القرار في أوروبا وبلاد العم سام وكنا نشتري تلك البضاعة الزائفة ونحن كالبلهاء وفي حالة انبهار تصل لدرجة التقديس أحيانا …وفجأة نستفيق على خيبة أمل كبيرة فحواها خدعة كبيرة أوقعنا في شركها من يقاسموننا هذه المعمورة من الأوروبيين والأمريكيين ..ليتبين لنا ان كل شيء مزيف والمصلحة وحدها هي الحكم في تلك المباريات الإنسانية ….
الحقيقة تخرج من فم الأطفال كما يقال، واليوم جثث الأطفال المتناثرة بفعل القصف الهمجي على غزة هي التي ترسم تلك الصورة اللاانسانية المخزية التي يتجاهلها اعلام الغرب المتواطيء …اعلام لا تهزه ولا تحركه تلك المناظر الفظيعة لجثث الأطفال الشهداء …لا يستحق الاحترام مطلقا ..وقد شهد شاهد من أهلها اذ يقول روزفلت ” ان الحقيقة هي اساس الثقافة والحضارة فإذا تخلينا عنها فإننا نتجه نحو الهلاك ” …وعليه فإن هذه المواقف الشوهاء للآلة الاعلامية الغربية تضرب في مقتل مصداقية هذه الدول وتقلص رصيدها القيمي والثقافي والانساني وتجعلها ليست اهلا لرعاية وحماية وتعليم البشر كما تدعي …
ولان الحقيقة نهر هادر متدفق لايمكن وقف جريانه …فإنها باقية ما بقيت السماوات والأرض ..ولأن أهل غزة تحملوا ما لا سبيل له للاحتمال فإن الله وعد الصابرين الفرج والنصر ..والله متم نوره ولو كره الكافرون ..

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية