بقلم د / حسن اللبان
«لا أخشى الموت الآن، لو مت الآن فسوف أموت سعيدًا، لقد أعطيت بلادي كل ما أستطيع، وقد رأيت ثمرة كفاحي، رأيت جنود مصر بعد أن هزمتهم إسرائـ**يل في ثلاثة حروب سابقة وهم يعبرون قناة السويس ويحطمون خط بارليف ويهتفون: الله أكبر. ماذا أريد بعد ذلك كله؟ لاشيء. أيها الموت أهلًا بك، أنا لا أخشاك».
بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، مينفعش اليوم يعدي من غير ما نتكلم عن الفريق سعد الدين الشاذلي، أحد الأبطال الحقيقيين لحرب أكتوبر.
اتولد في قرية شبراتنا مركز بسيون في محافظة الغربية في دلتا النيل، وكان علامة فارقة فى تاريخ العسكرية المصرية، لأنه كان قائد الكتيبة 75 مظلات خلال العدوان الثلاثي سنة 1956، ومؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر، ومن أهم أعلام العسكرية العربية المعاصرة. باختصار كان الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط بارليف في حرب أكتوبر عام 1973.
النهاردا أنسب يوم نقدم فيه تحية إجلال وتعظيم لواحد من أهم وأعظم قادة المؤسسة العسكرية، القائد صاحب الخطب الحماسية اللي أثرت في كل رتب الجيش من أكبر راس لأصغر مجند وكان له الفضل الأكبر في عمليات التحول النوعية في العقيدة القتالية للجيش ومزجها بالعقيدة الدينية وصاحب فكرة المآذن العالية وقت عبور القناة والصيحات والتكبير وقت الهجوم.
تحية إجلال وتعظيم للبطل والمُعلم والقائد الفريق سعد الدين الشاذلي.