بقلم / منال سعيد
نصحني أحد الأصدقاء بضرورة كتابه سلسلة من المقالات عن العريس اللقطة وايضا العروسة اللقطة لان مقال واحد لا يكفي هذا الموضوع الاجتماعي الشائك …والحقيقه ان حديثي في هذه الزاوية كل اسبوع عن موضوع مختلف بإحساس وفكر مختلف أيضا …في هذه المرة استرجعت مثل شعبي دارج علي لسان معظم سيدات المجتمع المصري وهي ” ضل راجل ولا ضل حيطه ” واستوقفني المثل ….يا تري ضل الراجل ولا ضل الحيطة ؟؟؟؟ السؤال يحتمل العديد من الاجابات وهي هل هذا الرجل المنتظر او العريس اللقطة يستطيع أن يفك طلاسم وشفرة المرأة أن يفهم اللغه التي تتحدث بها ؟ كل زيجه لها ظروفها وإمكانياتها والعديد من الجوانب التي توضع في الاعتبار عند اتخاذ مثل هذا القرار المصيري ….لماذا نحاول أن نقنع بناتنا بأن ضل الراجل احسن من ضل الحيطة فإذا كان الرجل لن يضيف لعمرك عمر اخر اجمل وأسعد فلن يكون لديه ” ضل ” بل سيكون الأرض الشائعه في عيون شريكه عمره سيكون الامان والاطمئنان في بحر الحياة المتلاطم سيكون الدفء في ليل الشتاء القارس شديد البرودة سيكون بالنسبه لشريكه حياة الامل في الحياة …سيكون المستقبل المشرق …الاحلام الجارفه …الضهر والسند …فارس الاحلام القوي الشجاع الذي يخطف العقل فيضيء القلب نورا من فرط السعادة ….لن يكون ضلا لكي بل سيكون حياة تضيء في ظلها …وإذا كان الرجل غير كل هذا فضل الحيطه احسن من مليون رجل لا يمتلكون الا ” الضل ” الرجل اكبر من كل يصبح يوما ضلا نسير عليه فلا نري شيئا سوي أقدامنا المتعثرة …لا أتحدث عن الحب والمشاعر وكل ذلك اتحدث عن الزيجات التي تكون في بعض الأحيان تقليدية أو زواج صالونات كما تسمي …ولكن بمرور الوقت والعشرة يصبح هذا الزواج عن حب …حب العشرة والتفاهم وأشياء كثيرة جدا ….اعجبني راي الفنان احمد حلمي عندما تحدث عن نجاح زواجه من الفنانه مني ذكي قال اصبحنا نتحدث لغه ثالثه وهذه اللغه هي لغه تجمع بين لغه مني ولغتي وما أجمله تشبيه ….لا تتركي نفسي فريسه لحياة فاشلة ولا ترضي إن تعيشي عمرك كله مع ” ضل ” مظلم معتم …فالحياة تستحق أن ترفضي أن تكوني جزءمن هذا الضل فهكذا يصبح ضل الحيطة أكثر أمانا …فالزواج رحلة لها قبطان واحد ويجب أن يكون قبطان يستطيع الإبحار في بحور الحياة ويجيد فنون العزف علي عقل وقلب المرأة لانكم تستحقوا ذلك ..
منال سعيد
صحفيه وافتخر
الخميس ٥/١٠ / ٢٠٢٣