بقلم د / حسن اللبان
الرواية الأم.. الف ليلة وليلة فى الآداب العالمية ودراسة فى الادب المقارن.. ماهر البطوطى.
وفيه يتناول تاثر الغرب بالرواية الام ” الف ليلة وليلة”، ويتتبع مدى تغلغل الحكايات العربية فى الادب الغربى، بل يوضح مدى تاثيرها على الحكايات الشعبية فى اسبانيا وانتقالها إلى باقى اوروبا.
فيذكر البطوطى: ” تُلقِي حكايات «ألف ليلة وليلة» بظِلالها على الأدب الغربي، فتَمنحه سِحرًا شرقيًّا خلَّابًا، يَتجاوز المكان والزمان ليَتربَّع على عرش الأدب العالمي؛ حيث كانت «ألف ليلة وليلة» هي المنهل الأول الذي استقى منه كُتَّابُ الغرب حكاياتِهم، وهي البوصلة الأولى نحوَ خيالٍ جامح لا حدودَ له، ويُمكِننا تلمُّسُ ذلك في الكثير من الأعمال الأدبية الغربية مثل روايةِ «النائم يستيقظ» للكاتب «هربرت جورج ويلز» وهي المستمدة من حكاية «النائم اليَقظان» في «ألف ليلة وليلة»؛ وروايةِ «البحث العظيم»، وفيها يَستمدُّ «ويلز» صورًا من «ألف ليلة وليلة» ليصوِّر قُدرةَ العجائب على تشكيل الحياة وتنظيمها على نحوٍ لا يُوفِّره الواقع؛ ورواية »فنجانز ويك« التي صوَّر فيها «جيمس جويس» الحياةَ الليلية ببراعةٍ فائقة بفضلِ اطِّلاعه على الأدبيات العالمية التي تَتناول حياةَ الليل، وعلى رأسها ليالي «ألف ليلة وليلة».