عاجل

رجل أعمال مصري يدعو ترامب لتنفيذ “ريفيرا الشرق الأوسط” في مصر بدلا من غزة
مصر.. استئناف أعمال الحفر في حقل ظهر لزيادة إنتاج البلاد من الغاز
الأهلي يتقدم بطلب للاتحاد المصري قبل مواجهة الزمالك
قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من بلدة طمون بعد عدوان استمر 7 أيام
الرئيسان الفرنسي والتركي يبحثان العلاقات الثنائية
زيلينسكي: قيمة الموارد المعدنية الأوكرانية في المناطق المحتلة تقدر بتريليونات الدولارات
رئيس لبنان يوقع مرسوم تشكيل الحكومة برئاسة نواف سلام
المصري الخليجي وQnB يخفضان سعر الفائدة على الشهادات الثلاثية بالجنيه
نقل مبنى ديوان عام محافظة الجيزة إلى مقر وزارة الشباب والرياضة بالمهندسين
نتنياهو يهاجم السعودية بعد رفضها مخطط التهجير
مقتل البلوغر العراقية نور الدليمي
الجيش الروسي يُسيطر على مدينة دزيرجينسك في دونيتسك
الأهلي يطالب اتحاد الكرة بسرعة تعيين خبير أجنبي للحكام
سالم الدوسري والهلال السعودي يتفقان علي تجديد التعاقد
عادات شائعة تدمر معدتك أبرزها السهر والتوتر

نزاع الاخوة

كتب  /  رضا اللبان

عندما إنشغل الخليفة “عبد الملك بن مروان” بمحاربة “عبد الله بن الزبير”
إجتمع وجوه الروم وكبراؤهم إلى إمبراطورهم وقالوا له : لقد انشغل العرب بقتال بعضهم بعضًا وهذه فرصة سانحة لنا ، والرأي أن نهاجمهم
فقال : إياكم أن تفعلوا ..!!
ذُهِل كبار القوم من ردّ الإمبراطور ، واستفسروا عن سبب ما قال؟!!
فدعا بكلبين وحرّض بينهما فأقتتلا قتالًا شديدًا
وبينما هما في غمرة القتال هذا يعضُّ ذاك ، وذاك ينهش هذا ، دعا بثعلب وزجّه بينهما ، فلما رأى الكلبان الثعلب أوقفا القتال وهجما عليه حتى قتلاه.
عندها قال الإمبراطور : هذا مثلنا ومثلهم ، فإن هاجمناهم إجتمعوا علينا ، وإن تركناهم أفنى بعضهم بعضًا .

*الحكمــــه*
في نزاع الإخوة لا يربح أحد ، هزيمته هزيمتكَ ، ولو كنت أنتَ من ألحق به الهزيمة ، ونصره نصركَ ولو انتصر وحده ، الضعيف قويّ بإخوانه ، والفقير غنيّ بإخوانه.

العرب في جاهليتهم كانوا على هامش الحضارة والتأثير والتقدم ، لأنهم كانوا قبائل متناحرة ، بأسهم بينهم شديد ، يُشهرون سيوفهم لأجل الكلأ والماء واللقمة ولا مبدأ ، ولا رسالة
وما سُدنا البشرية ، وحملنا لواء التقدم والحضارة والإنسانية إلا يوم أغمدنا سيوفنا فيما بيننا بأمر الإسلام العظيم ، وأشهرناها في وجوه أعدائنا ، وكنا يدًا واحدة وقلبًا واحدًا ، عندها فقط تداعت الإمبراطوريات العظيمة أمامنا ، وصار الخادم هو السيد
ما توقفت الفتوحات يومًا إلا بسبب صراع داخلي
الأندلس لم يُسقطها الإسبان وإنما أسقطها ملوك الطوائف وأمراء المدن المتناحرة ، الإسبان أطلقوا عليها رصاصة الرحمة فقط ، ولم يُسقط “هولاكو” بغداد ، بغداد سقطت قبل هذا بكثير ، أسقطناها نحن بنزاعاتنا وحروبنا الداخلية ، هولاكو جاء فوجدها مهيأة للاحتلال فاحتلها .

من يكرر حوادث التاريخ الفاشلة سيتجرع النتائج ذاتها ، ونحن اليوم ضعفاء لا لأن أعداءنا أقوياء ، وإنما لأننا أمة مشرذمة وقبائل متناحرة ، فهل من معتبر ومتعظ يا خير امة أخرجت للناس؟!!
منقوووووووول.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية