بقلم / منال سعيد
دائما وابدا ياخذني الحنين الي الركن البعيد الهادي …ولكنه ليس ركن المطربه انغام …إنما ركن يرتاح إليه قلبي وعقلي وتشتاق إليه روحي …نحن اقرب الي الالغاز المحيرة رغم الوضوح والبساطة …الا انك دائما في مكان آخر حيث نفسك تلتقي بها في المكان الهادي ..لتسبح مع الاحلام والذكريات جزء من الماضي …يغلفه اشتياق الي مستقبل مشرق …هكذا نحلم ونشتاق …تنادي بصوتك المرتفع علي اله الزمن طالبا منها العودة بسرعه لتاخذك اللي عالمك المفضل وناسك القريبين من القلب من ترتاح برفقتهم وتأنس لصحبتهم وتألف وجودهم واحاديثهم …نعيش جميعا بقلوب مغلقه علي أسرارها وعلي خباياها …اما العقول فتظهر ما تريده لك ان تعرفه …اصبحنا نفضل العيش في جزر منعزلة …نبتعد عن الناس عن عمد ..فأصبح القرب هلاك نعم أصبح القرب هلاك …اصبحنا نبحث عن مكان آمن ..أمن …الامان غايه وهدف …وامنيه …وحلم …قد يرفض بعض الناس أفكاري …واحيانا انعزالي في مكاني الهاديء …هل هناك بدائل …تاخدني اله الزمن وترجع بي سنوات وسنوات الي الماضي ..ولكنه ليس ماضي انا …انا ماضي اخر أريده وأريد أن اعيش فيه ..اختار شخصيه أخري اعيش فيها وتعيش في …وعندما اصل لمكاني اجلس علي ترابيزتي احتسي فنجان القهوة الساده الذي اعشقها …وفنجان قهوتي هو الشيء الوحيد الذي صاحبني رحلتي …فلا بديل عن عشق فنجان قهوتي ..وأثناء جلستي ..اسرح بخيالي الي دنيا أخري ..دنيا رسمتها بخيالي ..وعشت فيها وبها ايامي …اعتقد أننا منافقون …ننافق أنفسنا …نكذب عليها ….نداري عليها اوجاعنا ….لا تظهر الحقيقه حتي بين أنفسنا …كيف نعيش ونحن نرتدي اقنعه زائفه ..لكل موقف قناع زائف يسقط ويتبدل باختلاف المواقف والناس …كيف نزتدي اقنعه نضحك بها علي أنفسنا قبل الناس ..كيف نحيا بكل هذا الرياء ..لماذا نشتكي دائماوابدا …رغم كل الظروف رغم كل المغريات …هناك مفتاح السر الرضا والقناعه احساس عظيم بالراحه والسعادة انت ترضا …وانت سعيد برضاك …اريد من اله الزمن الا تعود بي مرة أخري وتتركني هنا حيث الركن البعيد الهادي ء لعل اجد ما ابحث عنه في عيون الآخرين أو في نسمات الماضي الذي لن ولم يعود ….لم ولن يعود