كتب د / حسن اللبان
وأكد زاهي حواس خلال استضافته في أحد البرامج التلفزيونية، أن الاستعمار سرق آثار مصر بالقوة، مضيفا أن المتاحف في أوروبا وأمريكا ما زالت تمارس الاستعمار وتشتري الآثار المسروقة مما يشجع اللصوص على السرقة.
وأشار حواس إلى أن المتحف المصري الكبير يضم كنوزًا مصر الأثرية، ولذلك نسعى لإعادة رأس نفرتيتي وحجر رشيد والقبة السماوية، مضيفا أنه طالب بعودة رأس نفرتيتي إلى مصر لخروجها بطرق غير قانونية، ولفت إلى أن وثيقة استرداد الآثار وقع عليها أكثر من 200 ألف، لكن الهدف الوصول إلى مليون توقيع، كاشفا أن أغلب من مضوا أجانب.
وأضاف عالم الآثار المصرية، أن فرنسا عثرت على حجر رشيد ومنحوه للإنجليز منذ 200 عام، معتبرا حجر رشيد أيقونة الآثار المصرية، منوهًا بأن القانون الإنجليزي يمنع خروج القطع الأثرية، موضحا أن محامية إنجليزية تسعى لتغيير القانون وذلك بتوقيع 200 ألف على عريضة حتى يتسنى تغيير القانون.
ووجه زاهي حواس، رسالة إلى محمد صلاح، نجم ليفربول والمنتخب الوطني: لديك واجب تجاه بلدك بالمشاركة في حملة استرداد الآثار المصري وتبني توقيع 200 ألف توقيع لإعادة حجر رشيد، مردفا أن 4 آلاف وقعوا حتى اللحظة على وثيقة إعادة حجر رشيد من لندن.
واعتبر زاهي حواس، سرقة 2000 قطعة أثرية بالمتحف لندن، كارثة وجريمة، مضيفا: سرقة 2000 قطعة آثار جريمة في حق العالم.
وتابع عالم الآثار الكبير: أنا مش بقول رجعوا كل الآثار لكن رجعوا الآثار الفريدة اللي مكانها الأساسي مصر، مؤكدا أن استرداد الآثار المصرية المنهوبة من الخارج قضية عادلة.
وكان عالم الآثار المصري زاهي حواس قد طالب اليونسكو ووزارة السياحة والآثار بعقد مؤتمر دولي لسحب الآثار المصرية من المتحف البريطاني، بسبب جريمة سرقة كبرى ارتكبها هذا المتحف.
وقال عالم الآثار المصرية زاهي حواس إن ما حدث من المتحف البريطاني يعتبر جريمة في حق العالم أجمع، لأن سرقة الآثار من متحف بهذا الشكل بمثابة كارثة كبرى، ويجب أن تكون هناك مطالبة شعبية بأن هذا المتحف لا يستحق أن تعرض فيه الآثار المصرية.
وأكد أن وجود حجر رشيد داخل المتحف البريطاني هو خطأ فادح، لأن هذا الحجر هو أيقونة الآثار المصرية ومكانه يجب أن يكون في المتحف المصري الكبير بمصر.