د.السيد رشاد برى
الأمر ببساطة ألاتدخل مواجهة هذه الأزمة بمنطق الملاكم الذى لابد أن ينتصر فى حلبة المواجهة،لأن هذا سيحبطك ويفقدك توازنك مع كل نقطة قد تخسرها فى هذه المعركة ،لكن تعامل بمنطق الملاكم الذى سوف يقدم أفضل ماعنده ليسعد ويحمى ويحب نفسه وأحبابه،وكل من حوله،فمادمت قد فعلت كل مابوسعك ،وعملت ما يجب عليك عمله بحب وإخلاص ،فأنت فائز ،بغض النظر عن النتيجة، أيضا هذه الظروف هى أوقات المهام والأعمال والهوايات المنسية والمؤجلة،او التى تقع تحت دائرة غير العاجل وغير المهم ،فيمكنك ترتيب أرفف مكتبتك،أو مطبخك،وإعادة تصنيف أرشيفك الخاص او ألبومات صورك،أو حتى حقيبة العدة والأدوات الحرفية ،أو الفنية الخاصة بك،وبقدر المستطاع تجنب قراءة ومتابعة الأخبار التى تسبب لك المزيد من القلق والتوتر،وتوجه دائما إلى قراءة المعلومات والتقارير الإخبارية من مصادرموثوقة،بعيدا عن الشائعات التى تعد مصدر التوترالأول، وتابع الأخبار والبرامج التى توجه إلى الخطوات العملية المفيدة والواضحة المطلوب اتباعها فى حماية نفسك ومن حولك،وكلما استطعت قدم الدعم للآخرين،ولومعنويا،وانشر الحب والسعادة بينهم،وكن مصدرا للأمان والطمأنينة،فهذا لايعود بالنفع عليهم فقط،بل عليك أيضا،وعلى صحتك النفسية،واحرص فى عزلتك على مشاركة أحبائك ممارسة الهوايات المحببة، كالرسم والتأليف وقراءة الكتب وحتى الألعاب المنزلية البسيطة،مع توطيد علاقتك أكثر مع أفراد أسرتك، وبخاصة الأبناء،وحاول دائما أن تجرب شيئا جديدا كأن تزرع سطح منزلك،أو بلكونة الشقة،أوتنظم دورى للشطرنج مع ابنائك على جائزة رمزية،وفى كل هذاوغيره كن مبدعا،فالمبدعون وحدهم،هم الذين يكتشفون وسائل جديدة للتعامل مع الظروف التى خلقتها حالة منع التجوال ونقص المال وصعوبات التواصل بين الناس،وكن على يقين أن حالتك النفسية الجيدة هى سلاحك الأول فى المعركة،وليس منطقيا أن تلقى به عبثافى فخ القلق والتوتروالخوف المفرط، لتخسرمعركتك قبل أن تبدأ،ودائما فكر فى كيفية الاستفادة من هذه التجربة فيما بعد انتهاء الأزمة،وتعامل معها باعتبارها فرصة لتصويب ألأخطاء على كل المستويات،وتعديل المسارات،وتحقيق الأمنيات،ومن ثم تحسين شروط الحياة،وبهذا تكون أنت الفائزالأعظم.