عاجل

ترامب يتوعد حماس بفتح أبواب الجحيم إذا لم يعد الرهائن من غزة ويهدد بوقف المساعدات عن مصر والأردن
سعد الحريري يصل إلى بيروت للتحضير لإحياء الذكرى الـ20 لاغتيال والده
إيران تستعرض أنظمتها الصاروخية الحديثة “اعتماد” و”فاتح” خلال احتفالات بالذكرى الـ46 لانتصار الثورة
بعد قرار حماس.. ترامب يتوعد بـ”الجحيم”
تعرف على أغـ.ـنى 5 ستات في مصر
قرعة كأس الاتحاد الإنجليزي.. قاهر ليفربول يصطدم بمانشستر سيتي
عبارة في بيان الخارجية المصرية حول غزة تثير تفاعلا
تحت رعاية البنك المركزي المصري… البنك الزراعي المصري يساهم في تجهيز 250 عروسة ويوزع 40 ألف قسيمة مواد غذائية على الأسر الأكثر احتياجاً بمحافظات القناة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة
روج لنشاطه عبر مواقع التواصل.. ضبط معالج روحاني بأوسيم لنصبه على المواطنين
كشف ملابسات فيديو ترويج مجموعة من الأشخاص المواد المخدرة بعين شمس
شاب يُنهي حياة شقيقه الأكبر بطلق ناري بسبب خلافات أسرية بأوسيم
وزير التعليم العالي يشهد فعاليات استلام مبنى للجامعة التكنولوجية
محافظ الإسكندرية: تدعيم منظومة النظافة والتوسع في مربعات الجمع السكني
” أونروا” : الاحتلال هجر نحو ٤٠ الف فلسطيني من شمال الضفة
في آخر أيام عروض الإسماعيلية السينمائي.. صناع الأفلام: نبحث عن الحرية

الأختلاف بين الفضيله و الرذيله

كتب  /  رضا اللبان

يُحكىٰ أن حاكم إيطاليا دعا فناناً تشكيلياً شهيراً و أمره برسم صورتين
مختلفتين و متناقضتين عند باب أكبر مركز روحي في البلاد
أمره أن يرسم صورة ملاك و يرسم مقابلها صورة الشيطان
لرصد الأختلاف بين الفضيله و الرذيله
و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور ..
فعثر على طفل بريء وجميل تطل السكينه من وجهه الأبيض المستدير وتغرق عيناه في بحر من السعاده
ذهب معه إلى أهله و أستاذنهم في أستلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل أمامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي
و بعد شهر أصبح الرسم جاهزاً و مبهراً للناس
و كان نسخه من وجه الطفل مع القليل من أبداع الفنان
و لم تُرسم لوحه أروع منها في ذلك الزمان
و بدا الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان
و كان الرجل جاداً في الموضوع
لذا بحث كثيراً
و طال بحثه لأكثر من عشرين عاماً
و أصبح الحاكم يخشىٰ أن يموت الرسام قبل أن يستكمل التحفه التاريخيه
لذلك أعلن عن جائزه كبرىٰ ستمنح لأكثر الوجوه آثاره للرعب
و قد زار الفنان السجون و العيادات النفسيه و الحانات و أماكن المجرمين
لكنهم جميعاً كانوا بشراً و ليسوا شياطين
و ذات مره
عثر الفنان فجاه على(الشيطان!)
وكان عباره عن رجل سيء يبتلع زجاجه خمر في زاويه ضيقه داخل حانه قذره
أقترب منه الرسام و حدثه حول الموضوع .. ووعد بإعطائه مبلغ هائل من المال ..
فوافق الرجل
وكان قبيح المنظر .. كريه الرائحه ..
أصلع وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها رؤوس الشياطين !
و كان عديم الروح ولا يأبه بشيء ويتكلم بصوت عالٍ و فمه خالٍ من الأسنان
فرح به الحاكم لأن العثور عليه سيتيح أستكمال تحفته الفنيه الغاليه
جلس الرسام أمام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً اليها ملامح (الشيطان !)
و ذات يوم
التفت الفنان الى الشيطان الجالس أمامه و إذا بدمعه تنزل على خده
فأستغرب الموضوع
و سأله إذا كان يريد أن يدخن أو يحتسي الخمر !
فأجابه بصوت أقرب الى البكاء المختنق
(أنت يا سيدي زرتني منذ أكثر من عشرين عاماً حين كنت طفلاً صغيراً).
و أستلهمت من وجهي صورة الملائكه و أنت اليوم تستلهم مني صورة الشيطان
لقد غيرتني الأيام و الليالي حتى أصبحت نقيض ذاتي !
و أنفجرت الدموع من عينيه و أرتمىٰ على كتف الفنان
و جلسا معاً يبكيان أمام صوره الملاك.

*الحكمــــه*
إن اللّٰه يخلقنا جميعناً ملائكة …
و لكن نحن من نخلق من أنفسنا أحياناً شياطين.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية